كتب – ياسين عبد العزيز

شبّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضربات العسكرية التي نفذتها بلاده مؤخرا ضد أهداف داخل إيران باستخدام القنابل النووية في مدينتي هيروشيما وناجازاكي خلال الحرب العالمية الثانية ، مؤكدا أن كِلا الضربتين أنهتا حربا كبيرة ، ومشيرا إلى أن واشنطن تحركت بنفس المنطق عندما قصفت منشآت إيرانية وصفها بأنها كانت على وشك تهديد الأمن الدولي من جديد.

ترامب يتعهد بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي

أدلى ترامب بهذه التصريحات خلال مشاركته في قمة حلف الناتو المنعقدة بهولندا ، وقال إن ما قامت به القوات الأمريكية مؤخرا ضد أهداف عسكرية نووية إيرانية كان ضروريا ، موضحا أنه لا يحبذ استخدام مصطلحات مثل هيروشيما أو ناجازاكي ، لكنه رأى أن المشهد متشابه ، وأضاف أن تلك الضربات منعت استمرار الحرب المحتملة في المنطقة ، مشيرا إلى أن استمرار البرنامج النووي الإيراني كان سيفتح أبوابا لمواجهات دموية جديدة.

ورأى ترامب أن نتائج الضربة كانت حاسمة ، وقال إن إيران لن تعود للتفكير في استئناف تخصيب اليورانيوم بعد ما وصفه بـ”الجحيم الذي مرت به” ، معتبرا أن الخسائر التي تعرضت لها المنشآت النووية ستمنع طهران من تطوير برنامجها لسنوات طويلة ، ولفت إلى أن التقديرات الأولية تؤكد أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت المستهدفة كانت “كبيرة للغاية”.

وأكد ترامب أنه بانتظار تقرير إسرائيلي مفصل حول الأضرار التي خلفتها الغارات ، وأشار إلى أنه تحدث مع مسؤولين أكدوا له أن عمليات التقييم الميداني أظهرت دمارا شاملا في المواقع التي استهدفتها الطائرات الأمريكية ، وقال إن هذه البيانات ستكون دليلا دامغا على أن الضربات نجحت في القضاء على جزء كبير من الطموح النووي الإيراني.

وفي خطوة لافتة ، نشر ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” تسجيلا مصورا يضم لقطات من غارات جوية نفذتها طائرات B-2 الشبحية الأمريكية وهي تلقي قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 على أهداف في العمق الإيراني ، ورافق المقطع أغنية بعنوان “BOOM IRAN” تعود إلى الثمانينيات ، وتضمنت كلمات هجومية ساخرة موجهة للقيادة الإيرانية ، حيث ظهرت كلمات تدعو إلى قصف طهران وتصف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بأنه هدف مباشر.