كتب – ياسين عبد العزيز

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستبدأ محادثات مع إيران الأسبوع المقبل، في تطور جديد يعكس تحولًا في مسار العلاقات بين الجانبين، وذلك بعد فترة من التصعيد العسكري والتوتر المتزايد في المنطقة، مشيرًا إلى أن الشعب الإيراني قاتل بشجاعة خلال الفترة الماضية، وأنه يتطلع حاليًا إلى إعادة إعمار بلاده واستعادة الاستقرار بعد سنوات من التحديات والصراعات.

ترامب يشبه قصف إيران بضربات اليابان النووية

وأضاف ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في مدينة لاهاي الهولندية، أن لدى الولايات المتحدة رغبة جادة في إقامة علاقات سلام وتعاون مع جميع دول العالم، بما في ذلك إيران، معتبرًا أن الوقت قد حان لفتح قنوات اتصال مباشرة ومثمرة مع طهران من أجل خفض التوتر وبحث سبل التعاون الإقليمي والدولي.

وأوضح ترامب أن إيران تمتلك إمكانات اقتصادية ضخمة، خاصة في مجال الطاقة، مشيرًا إلى أن الصين قد تكون أحد الشركاء الرئيسيين لطهران عبر شراء كميات كبيرة من النفط الإيراني، وهو ما قد يشكل دعمًا اقتصاديًا هامًا لها في هذه المرحلة، داعيًا في الوقت ذاته إلى استغلال هذا الانفتاح من أجل إنعاش الاقتصاد الإيراني وتعزيز فرص الاستقرار في المنطقة.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده لا تسعى للمواجهة أو الصراع، بل ترغب في بناء علاقات قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، لافتًا إلى أن المحادثات المرتقبة مع إيران ستكون شاملة وستتناول عدة ملفات على رأسها الملف النووي والعقوبات والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية التي تؤثر على الأمن في الشرق الأوسط.

وشدد ترامب على أن بلاده ستظل منفتحة على كل الخيارات، ولكنها تفضل الحلول الدبلوماسية على الخيارات العسكرية، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية الجديدة تتبنى سياسة مرنة تستند إلى الحوار المباشر بدلًا من سياسة العزل والضغط فقط، وأن الأشهر المقبلة ستحدد مستقبل العلاقة مع إيران وفقًا لنتائج المحادثات ومدى الالتزام بالتفاهمات المحتملة.