إسرائيل تنشر تقريرا عن ضرباتها واغتيالات كوادر حزب الله خلال الأسبوع الماضى

كتب: أشرف التهامي

مع استمرار الحرب ضد إيران، تواصل إسرائيل قصف عناصر حزب الله وأهدافه في لبنان، حيث نفذ جيش الاحتلال خلال الأسبوع الماضي: القضاء على خمسة عناصر، غير استهداف منصات إطلاق ومستودعات أسلحة جوًا في خمس مناطق في جنوب لبنان وجنوب البقاع.

في الناقورة (القطاع الغربي – جنوب لبنان)

تعرض مجمع عسكري تابع لوحدة الرضوان لهجوم بحري. يواصل حزب الله جهوده للتعافي. فبحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي  أن أي تصعيد من قبل حزب الله ضد إسرائيل من شأنه أن يُلحق ضررًا بالغًا بجهود إعادة تأهيله.

من ناحية أخرى، من الصعب جدًا على الاستخبارات الإسرائيلية تقييم النوايا الحقيقية لحزب الله. فقد عبر الإعلام العبري أنه لا يُمكن الجزم بأن حزب الله لن يستأنف القتال ضد إسرائيل في ضوء ما يحدث في إيران.

و يرجح  الخبراء و المراقبين الإسرائيليين أن الإيرانيين مهتمون بانضمام حزب الله إلى القتال، ويمارسون ضغوطًا عليه، مما يضعه في مأزق عملياتي وديني وأيديولوجي.

القيود والضغوط الاجتماعية والسياسية داخل لبنان

يدرك حزب الله جيدًا القيود والضغوط الاجتماعية والسياسية داخل لبنان التي تمنعه ​​من المشاركة في القتال. قد تُشكل هذه أيضًا سببًا إضافيًا لموقفه المُركز على إعادة التأهيل لقراره الحالي بعدم الانضمام إلى الحرب.

وفي تقييم مراكز الأبحاث الاستخبارية و الأمنية الإسرائيلية  أنه و برغم الضربة العسكرية الساحقة التي تلقاها، مازال حزب الله يحتفظ بقدرات عملياتية لتفعيل ما تبقى لديه من منظومات نيران (صواريخ، صواريخ، طائرات مسيرة، أنظمة مضادة للدبابات، إلخ)، كما يمكن لحزب الله أن يبدأ عملية برية محدودة ومُركزة كالتسلل، أو حتى نشر وكلائه.

و في التقييم الإسرائيلي  أن الاعتبارات الدينية والأيديولوجية لها وزن أكبر لدى حزب الله من الاعتبارات السياسية والاجتماعية الداخلية اللبنانية. وإذا اتُخذ قرارٌ كهذا بالمشاركة في القتال، فمن المرجح أن يكون مبنيًا على هذه العوامل الدينية والأيديولوجية.

طالع المزيد:

تقرير إسرائيلي: بعد الضربات ما هو مستقبل التهديد الإيراني؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى