أول شحنة مساعدات طبية تدخل غزة منذ مارس.. والأمم المتحدة تحذّر من كارثية الوضع

وكالات
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم، عن إدخال أول شحنة مساعدات طبية إلى قطاع غزة منذ مارس الماضي، في خطوة إنسانية طال انتظارها وسط حصار خانق ونقص حاد في الإمدادات. ونقلت وكالة “فرانس برس” النبأ، وأكدته قناة “القاهرة الإخبارية” في خبر عاجل.
في السياق ذاته، وصف أجيث سانجاي، مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الوضع في غزة بأنه “كارثي وغير مسبوق في التاريخ المعاصر”، مشيرًا إلى أن القطاع بات بلا أي مناطق آمنة تحت القصف الإسرائيلي المكثف.
قصف لا يستثني أحدًا
وخلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال في برنامج منتصف النهار عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، قال سانجاي إن القوات الإسرائيلية تستهدف الأحياء السكنية، والمرافق الطبية والتعليمية، وحتى الطرقات التي يسلكها المدنيون، في عمليات عسكرية وصفها بأنها “غير مميّزة وغير قانونية”.
وأوضح أن البنية التحتية المدنية في غزة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، أصبحت أهدافًا مباشرة، محذرًا من أن المدنيين باتوا محاصرين في مناطقهم بلا مفر، وسط تدهور شديد في كل سبل الحياة.
مأساة تتجاوز حدود التصوّر
وأشار سانجاي إلى أن الأوضاع الصحية والإنسانية وصلت إلى حافة الانهيار، حيث يُقتل المدنيون إما بالقصف أو بالجوع أو بفعل نقص الأدوية الأساسية، قائلاً: “كل زاوية في غزة باتت هدفًا، وكل شخص معرض للخطر، ما يحوّل حياة الناس إلى جحيم يومي”.
ووصف ما يجري بأنه “أحد أسوأ الفصول في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ موقف فوري وحازم، لأن “السكوت على هذه الجرائم يعني المشاركة في استمرارها”.
نداء عاجل للضمير العالمي
واختتم سانجاي تصريحه بنداء مؤثر قائلاً:
“نخاطب الضمير الإنساني، نناشد كل من يملك القدرة على التأثير: أوقفوا المجازر. الأطفال والنساء لم يعد لديهم مكان آمن، ولا وقت للانتظار. استمرار الحرب بهذا الشكل دون محاسبة، يُظهر فشلًا أخلاقيًا دوليًا مروعًا.”
طالع المزيد:
– الرصاص بدل الطعام: مراكز المساعدات تُغرق غزة بالدم