البيت الأبيض: نتطلع لسلام دائم بالشرق الأوسط والرئيس سيتوصل إلى ذلك بحلول دبلوماسية

مصادر – بيان

عقدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفت، الإيجاز الصحفي اليومي في واشنطن، حيث تناولت عدة ملفات أبرزها التطورات في الملف النووي الإيراني، والمساعي الأمريكية لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، والتطورات على صعيد العلاقات مع إسرائيل والدول العربية.

وأشارت ليفت إلى أن المسودة التشريعية المطروحة حاليًا “ستمهد لعصر ذهبي لأمريكا”، مؤكدة أن الإدارة تعمل بالتنسيق مع مجلسي الشيوخ والنواب لضمان تمريرها وتوقيع الرئيس عليها بحلول الرابع من يوليو المقبل.

 ردع عسكري ومفاوضات دبلوماسية

أكدت المتحدثة أن الولايات المتحدة لا تزال تتابع عن كثب البرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى أن العملية العسكرية الأخيرة ضد منشآت إيرانية “كانت من أنجح وأدق العمليات”، وأنه لا توجد مؤشرات على نقل اليورانيوم المخصب من المنشآت المستهدفة قبل الضربة.

ورغم الاستعداد العسكري، شددت ليفت على أن الرئيس الأمريكي ما يزال يفضل المسار الدبلوماسي، وأن واشنطن تواصل اتصالاتها مع الجانب الإيراني عبر وسطاء، خاصة دولة قطر، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني، مع الأخذ بعين الاعتبار مطالب أمريكية أخرى تتعلق بالأمن الإقليمي.

وفيما يتعلق بإمكانية عقد لقاء مباشر مع الإيرانيين خلال الأسبوع المقبل، أوضحت ليفت أنه “لا يوجد موعد محدد حتى الآن”، لكن الاتصالات لا تزال جارية بشكل مستمر.

الشراكة مع إسرائيل واتفاقات أبراهام

وحول العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية، أكدت المتحدثة أن الشراكة بين البلدين “أقوى من أي وقت مضى”، وأن الإدارة الأمريكية تواصل دعمها لأمن إسرائيل، مع الدفع في الوقت نفسه باتجاه حل سياسي شامل في المنطقة.

كما أبدت ليفت تفاؤل الإدارة الأمريكية بانضمام دول عربية جديدة إلى اتفاقيات أبراهام، مشيرة إلى أن الرئيس يعمل على توسيع دائرة السلام في الشرق الأوسط من خلال أدوات دبلوماسية وسياسية، لكنه “لا يتردد في استخدام القوة حينما يكون ذلك ضروريًا”.

التطورات في أوكرانيا والشرق الأوسط

في معرض حديثها عن الملف الأوكراني، أكدت ليفت أن لقاء الرئيس مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حقق تقدمًا، خاصة في ما يتعلق بملف تزويد أوكرانيا بمنظومات دفاعية مثل صواريخ باتريوت.

أما في ما يخص انتهاك وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، فقد عبّر الرئيس عن استيائه من الطرفين، مؤكدة أن واشنطن تسعى لتثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق تهدئة مستدامة.

واختتمت ليفت الإيجاز بالتأكيد على أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق توازن بين القوة والدبلوماسية، وتعمل على ضمان أمنها ومصالحها، وفي الوقت نفسه الدفع نحو سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط.

طالع المزيد:

قمة الناتو وتحوّلات الشرق الأوسط: ترامب يتصدر المشهد وإيران في مرمى النيران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى