كتب – ياسين عبد العزيز

تتجه أنظار جماهير الزمالك نحو الجهاز الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم، بعد فترة شهدت اضطرابات فنية وتراجعًا في الأداء والنتائج، ويترقب المشجعون مشروعًا متكاملًا يعيد للفريق هيبته ويحقق تطلعاته المحلية والقارية، خاصة في ظل تنامي الضغوط من جانب الجماهير والإعلام، وارتفاع سقف الآمال بشأن شكل الفريق في الموسم الجديد.

الزمالك يفتح الباب لرحيل دونجا وسط اهتمام ليبي

بدأت التحديات تفرض نفسها مبكرًا أمام المدير الفني المنتظر، إذ يواجه مهمة إعادة بناء الفريق بصورة متكاملة، وذلك بعد مواسم من عدم الاستقرار، حيث تراجع الأداء الجماعي وغابت الصلابة الدفاعية والحلول الهجومية، وهو ما يفرض عليه تقييم القوام الحالي بعناية، واتخاذ قرارات حاسمة بشأن استمرار بعض العناصر أو رحيلها، مع ضرورة التعاقد مع لاعبين في مراكز محددة مثل قلب الدفاع، لاعب الوسط صانع الألعاب، الجناحين، والمهاجم الصريح.

ويأتي التحدي الثاني في ضرورة استعادة الهوية الفنية للفريق، إذ ينتظر الجمهور أن يرى شخصية تكتيكية واضحة للفريق تعتمد على الهجوم المتنوع والانضباط الجماعي، مع توظيف العناصر الشابة والرهان على قدراتهم لتجديد الدماء داخل التشكيل الأساسي، وهو ما سيسهم في صناعة فريق مستقر يمكن البناء عليه على المدى المتوسط.

ويُعد ملف إدارة اللاعبين من أصحاب الخبرة أحد الملفات الحساسة، خاصة أن الفريق يضم مجموعة من النجوم الذين يتمتعون بشعبية كبيرة وخبرة طويلة، وهو ما يمثل مسؤولية مزدوجة للمدرب الجديد، الذي سيكون عليه فرض الانضباط داخل غرفة الملابس، وتطبيق مبدأ العدالة دون الدخول في صراعات أو مجاملات قد تضعف موقفه أمام الفريق وتكرر سيناريوهات سابقة أضرت بالزمالك كثيرًا.

ولا تقل التحديات التنافسية أهمية، حيث يشارك الزمالك في بطولات متعددة، أبرزها الدوري المصري الممتاز، والبطولة الكونفدرالية، وهو ما يفرض على المدير الفني تحقيق نتائج إيجابية منذ البداية، واستعادة الثقة التي فقدها الفريق خلال مشاركاته الأخيرة، خاصة في البطولات القارية، حيث خرج الفريق أكثر من مرة مبكرًا بشكل محبط للجماهير.

ويُنتظر من المدير الفني الجديد بناء علاقة إيجابية مع جماهير الزمالك، والتي فقدت الثقة في اختيارات الإدارة واللاعبين، ويرتبط ذلك ارتباطًا مباشرًا بتقديم أداء مقنع داخل الملعب، وتحقيق نتائج قوية تعيد الثقة، وتعيد ربط الجمهور بالفريق، خاصة أن الدعم الجماهيري التاريخي للزمالك كان دائمًا أحد أبرز أسلحته في كل المنافسات.