الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في غزة بقصف مدرسة وحي سكني

كتب – ياسين عبد العزيز

استشهد 14 فلسطينيًا بينهم خمسة أطفال، وأصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، نتيجة سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث استهدف القصف مدرسة تؤوي نازحين ومناطق سكنية مكتظة، في تصعيد دموي جديد أسفر عن تزايد عدد الضحايا في صفوف المدنيين.

ترامب يتفق مع نتنياهو على إنهاء حرب غزة

نفذت طائرات الاحتلال غارة عنيفة استهدفت مدرسة أسامة بن زيد الواقعة في منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة، وهي منشأة تعليمية كانت قد تحولت إلى ملجأ مؤقت للنازحين، ما أدى إلى استشهاد ثمانية فلسطينيين بينهم خمسة أطفال ورضيعة، فيما تم العثور على جثامينهم متفحمة تحت الأنقاض، كما خلف القصف دمارًا واسعًا في محيط المدرسة التي كانت تأوي عشرات العائلات الفارة من مناطق المواجهات.

واصل الاحتلال هجماته في مناطق أخرى من القطاع، حيث استهدفت غارة إسرائيلية مخيم البريج وسط قطاع غزة، مما أدى إلى ارتقاء ستة شهداء آخرين، بحسب ما أعلنته مصادر طبية في مستشفى العودة.

وتزامن هذا القصف مع تحليق مكثف للطائرات الحربية في سماء غزة منذ ساعات الفجر، وسط حالة من الذعر بين السكان المدنيين.

في تطور سابق خلال ساعات الليل، كانت طائرات الاحتلال قد استهدفت تجمعًا للفلسطينيين قرب مدرسة شعبان الريس في حي التفاح شرق غزة، مما أسفر عن استشهاد عشرة مواطنين آخرين، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) وسط المدينة، وهو ما يرفع إجمالي الشهداء منذ فجر اليوم إلى 47 بحسب تقديرات مصادر طبية محلية.

تصاعدت وتيرة الغارات في الأيام الأخيرة مع مواصلة الاحتلال استهداف المنشآت المدنية، وسط إدانات متزايدة من منظمات حقوقية وإنسانية تطالب بوقف العمليات العسكرية ضد المدنيين، حيث تشير المعطيات الميدانية إلى أن الأطفال والنساء باتوا يشكلون النسبة الأكبر من الضحايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى