مقتل جندي إسرائيلي خلال مواجهات شمال قطاع غزة

كتب – ياسين عبد العزيز

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل الرقيب يسرائيل ناتان روزنفيلد، البالغ من العمر عشرين عامًا، وهو أحد أفراد الكتيبة الهندسية 601 التابعة للواء المدرعات 401 الملقب بـ”الآثار الحديدية”، وذلك خلال مواجهات وقعت شمال قطاع غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة منذ أسابيع وسط مقاومة فلسطينية عنيفة، وأسفر القتال المتواصل عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي رغم التعتيم الإعلامي حول الخسائر اليومية.

بتر ساق رضيع فلسطيني بسبب غارة إسرائيلية على غزة

وتأتي هذه الخسائر في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من الكارثة الإنسانية المتفاقمة داخل القطاع، حيث حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من انهيار شامل في النظام الصحي والمعيشي.

وأكد المتحدث باسم الوكالة عدنان أبو حسنة أن الوضع في غزة بلغ مستويات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن عدد الضحايا تجاوز المليون بين شهيد وجريح، أي ما يعادل أكثر من 10% من سكان القطاع، وهو ما وصفه بأنه أكبر عدد للضحايا في أي صراع منذ الحرب العالمية الثانية.

وأوضح أبو حسنة خلال تصريحات تلفزيونية أن التقديرات الميدانية تشير إلى استمرار تصاعد أعداد الشهداء والمصابين مع تواصل القصف والهجمات البرية الإسرائيلية التي تستهدف الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والمستشفيات.

وأكد أن العائلات الغزية باتت تعيش في ظروف غير إنسانية تفتقر لأدنى مقومات الحياة مع انقطاع الكهرباء وشح المياه وتعطل شبكات الصرف الصحي وانتشار الأمراض والأوبئة، كما أن نقص الوقود أدى إلى توقف معظم المولدات الطبية ومحطات تحلية المياه، وهو ما ينذر بكارثة صحية واسعة النطاق إذا استمرت المعارك دون تدخل عاجل من المجتمع الدولي.

وتواصل قوات الاحتلال حملتها العسكرية مستخدمة الآليات الثقيلة والطائرات الحربية في محاولة لتوسيع سيطرتها على المناطق الشمالية من قطاع غزة، في حين تستمر المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عمليات استنزاف متفرقة داخل الأحياء المدمرة.

وتفيد تقارير ميدانية بأن المواجهات تدور في مناطق مكتظة بالسكان وتستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة مما يزيد من حجم الدمار والخسائر البشرية.

كما تؤكد مصادر حقوقية أن هذه العمليات أدت إلى تهجير عشرات الآلاف من المدنيين من منازلهم وتكدسهم في مراكز الإيواء المؤقتة التي تفتقر لمستلزمات الإغاثة الأساسية.

ويطالب مسؤولو “أونروا” والأمم المتحدة بضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة لتمرير المساعدات الطبية والغذائية وتسهيل عمل الفرق الإغاثية، مؤكدين أن استمرار الحصار والقصف سيؤدي إلى فقدان السيطرة الكاملة على الوضع في غضون أيام، وسط تجاهل إسرائيلي متواصل للدعوات الأممية وغياب أي أفق سياسي لوقف التصعيد المتواصل في القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى