كتب – ياسين عبدالعزيز

أنهى نادي برشلونة الإسباني استعداداته لإغلاق آخر الملفات العالقة مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث يعتزم النادي غدًا الإثنين سداد المستحقات المالية المتبقية للاعب والبالغة 5.95 مليون يورو، لتنتهي بذلك العلاقة التعاقدية بين الطرفين بشكل رسمي، وذلك بعد سنوات طويلة من الشراكة الكروية التي شهدت خلالها جماهير النادي فصولًا من الإنجاز والتاريخ صنعها اللاعب مع الفريق الأول.

ميسي يقود إنتر ميامي لتهديد باريس سان جيرمان

وجاء هذا السداد ضمن تسويات مالية ترتبت على قرارات استثنائية اتخذتها رابطة الدوري الإسباني خلال فترة جائحة كورونا، والتي سمحت للأندية بتأجيل صرف بعض الرواتب والمستحقات نظرًا للظروف الاقتصادية حينها، ويُعد ما سيتم دفعه لميسي هو البند الأخير المتبقي من هذه التسويات، بعد رحيله عن النادي في صيف 2021 متجهًا إلى باريس سان جيرمان، ثم انتقاله لاحقًا إلى إنتر ميامي الأمريكي.

وشملت الإجراءات المالية التي يقوم بها برشلونة حاليًا تسوية مستحقات عدد من اللاعبين السابقين والحاليين، إذ سيقوم النادي كذلك بسداد نحو 2 مليون يورو مستحقة لكل من سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا، واللذين غادرا صفوف الفريق في الموسم الماضي، وذلك في إطار خطة إدارة النادي لإغلاق كافة التزاماتها السابقة قبل انطلاق الموسم الجديد.

وذكرت صحيفة “آس” الإسبانية أن قائمة المستحقات المؤجلة لم تقتصر على اللاعبين المعتزلين أو المغادرين، بل امتدت لتشمل عددًا من عناصر الفريق الحالية، حيث تنتظر إدارة النادي سداد مستحقات لاعبين مثل بيدري، رونالد أراوخو، أنسو فاتي، وإنياكي بينيا، بينما رفض كل من تير شتيجن وفرينكي دي يونج الدخول في تسويات أو تأجيل صرف مستحقاتهم، وأصرّا على تسلمها في مواعيدها المحددة كاملة، ما يعكس تفاوت مواقف اللاعبين تجاه السياسة المالية المؤقتة التي لجأ إليها النادي خلال الأزمات السابقة.

ويأتي هذا التحرك المالي من إدارة برشلونة في وقت يحاول فيه النادي تحسين توازنه المالي وتعزيز التزاماته المؤسسية، بالتزامن مع ترتيبات الموسم المقبل بعد إنهائه الموسم الماضي بتحقيق ثلاثية محلية مكونة من الدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني، وهو ما يفتح الباب لمزيد من الاستقرار الفني والإداري بعد مرحلة طويلة من الأزمات المالية التي أثرت على تعاقداته وخططه المستقبلية.