كتب – ياسين عبد العزيز

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، الحدود الدنيا للقبول في الجامعات الحكومية المصرية للعام الدراسي 2025 – 2026، حيث حُدد الحد الأدنى لتنسيق كلية الطب عند 75٪، فيما جاء الحد الأدنى للهندسة عند 60٪، ضمن خطة الدولة لتطوير سياسات استقطاب الطلاب الأجانب، وتحقيق التوازن بين جودة التعليم وزيادة أعداد الوافدين.

التعليم العالي: طفرات متواصلة لتحسين ترتيب الجامعات المصرية وتميز في التخصصات

وأطلقت الوزارة باب التقديم الإلكتروني عبر منصة “ادرس في مصر”، التي تتيح للطلاب من مختلف الجنسيات التقدم للدراسة في الجامعات والمعاهد الحكومية بسهولة، حيث أوضحت الإدارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الحكومة إلى توفير بيئة تعليمية تنافسية تحتضن التنوع، وتجمع بين الرؤية الأكاديمية الحديثة والبنية التحتية المتطورة التي توفرها المؤسسات التعليمية المصرية.

وأكدت الإدارة أن استقبال الطلبات يتم بشكل مركزي عبر المنصة المخصصة لذلك، مع ضرورة رفع المستندات المطلوبة بشكل إلكتروني، وتشمل صورة الشهادة الدراسية، وصورة من جواز السفر أو بطاقة لاجئ سارية، وصورة شخصية حديثة، وصورة من اختبار القدرات إن وجد، وصورة من شهادة الميلاد، بحيث يجري فحص الملفات وفق ضوابط القبول المعلنة واحتساب النسب بناءً على نوع الشهادة الدراسية والدولة القادمة منها.

وأشارت الوزارة إلى أن تحديد الحد الأدنى يأتي بناءً على دراسات مقارنة بالأنظمة المعمول بها في عدد من الدول المستقبلة للطلاب الدوليين، كما يهدف القرار إلى تشجيع الطلاب الجادين على الالتحاق بالكليات ذات الطبيعة التخصصية مثل الطب والهندسة والعلوم، ضمن بيئة تعليمية مؤهلة لاستقبال المزيد من الطلاب الوافدين دون المساس بمستوى جودة البرامج الأكاديمية المقدمة.

وتشهد الجامعات المصرية خلال السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في عدد الطلاب الوافدين من الدول العربية والإفريقية والآسيوية، حيث ارتفعت معدلات القبول بشكل متدرج، ما دفع الوزارة إلى تطوير آليات التنسيق واستحداث وحدة مختصة لمتابعة شؤون الطلاب الدوليين وتقديم الدعم اللازم لهم، سواء من حيث التسكين الجامعي أو الإرشاد الأكاديمي أو تسهيل إجراءات الإقامة والتأشيرة.