228 صحفياً ضحية العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة

كتب – ياسين عبد العزيز
سجل قطاع غزة رقماً صادماً جديداً في عدد الشهداء من الصحفيين، حيث ارتفع العدد إلى 228 شهيداً منذ بداية الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد المصور الصحفي إسماعيل أبو حطب، الذي عمل مع عدة منصات إعلامية محلية ودولية، وساهم في توثيق جرائم الحرب بعدسته من قلب الميدان، وشارك في إقامة معارض فوتوغرافية خارج فلسطين لعرض صور المعاناة اليومية تحت الحصار والدمار.
الرئيس الأمريكي: نسعى إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة ويطلق سراح الرهائن
وأكدت مصادر محلية أن الزميل أبو حطب استُهدف بشكل مباشر أثناء ممارسته لعمله الصحفي، ليضاف اسمه إلى قائمة طويلة من الإعلاميين الذين سقطوا برصاص الاحتلال خلال محاولاتهم نقل الحقيقة، وهو ما يعكس حجم الاستهداف المباشر الذي يتعرض له الجسم الصحفي في غزة.
وندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بهذه الجريمة الجديدة، واعتبر أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين يتم بشكل متعمد وممنهج بهدف تغييب الصورة وطمس الحقيقة وإرهاب العاملين في الحقل الإعلامي، مطالباً المؤسسات الدولية بتحرك فعلي وعاجل يتجاوز بيانات الإدانة والتنديد.
ودعا المكتب الإعلامي كافة الجهات الصحفية الدولية، وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، إلى اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه هذه الجرائم المتكررة التي تستهدف الكلمة والصورة، وأكد أن صمت المجتمع الدولي شجع الاحتلال على مواصلة القتل والتدمير دون محاسبة أو مساءلة قانونية، كما حمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول الداعمة له، مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية المباشرة عن استمرار هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وشدد المكتب الإعلامي على ضرورة تفعيل المساءلة القانونية في المحافل الدولية، وملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية، مؤكداً أن استمرار إفلات الجناة من العقاب يشكل سابقة خطيرة تهدد منظومة القانون الدولي بأكملها، وطالب بضرورة توفير الحماية الدولية العاجلة للصحفيين والمؤسسات الإعلامية في غزة، وضمان سلامتهم أثناء أدائهم لمهامهم في مناطق النزاع، والعمل على وقف جرائم القتل الممنهج التي تستهدف الإعلاميين فقط لأنهم ينقلون معاناة شعبهم للعالم.
وأشار بيان المكتب الإعلامي إلى أن الحرب التي يخوضها الاحتلال على قطاع غزة لم تقتصر على قصف المنازل والمستشفيات والمدارس، بل امتدت لتشمل حرباً شرسة ضد الحقيقة، حيث يسعى الاحتلال إلى إسكات الأصوات الحرة، وتدمير الكاميرات والمنصات الإعلامية التي تفضح جرائمه وتكشف الوجه الحقيقي للاحتلال أمام الرأي العام العالمي، وأضاف أن هذه الجريمة الجديدة لن تُسقط من ذاكرة الصحفيين في فلسطين، بل ستزيد من إصرارهم على مواصلة الرسالة، رغم ثمنها الباهظ.