اكتشاف جديد يعزز إنتاج البترول بالصحراء الغربية

كتب – ياسين عبد العزيز

أعلنت شركة عجيبة للبترول، وهي شركة عمليات مشتركة بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة إيني الإيطالية، عن نجاحها في اكتشاف حقل أركاديا ويست الجديد في الصحراء الغربية، حيث بدأ الحقل الإنتاج فورًا بمعدل أولي يقدر بـ 2500 برميل مكافئ يوميًا، ما يؤكد وجود إمكانات هيدروكربونية كبيرة في المنطقة ويعزز جهود وزارة البترول والثروة المعدنية لزيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

البترول تطبق خطة الطوارئ لوقف إمدادات الغاز

تم الكشف عن هذا الحقل نتيجة لأعمال الحفر في بئر أركاديا-28، والذي أظهر خزانًا نفطيًا عالي الجودة، وتأتي هذه الخطوة بعد وقت قصير من نجاح الشركة في اكتشاف حقل إيريس الذي يحقق إنتاجًا مستمرًا يصل إلى 7500 برميل مكافئ يوميًا، مما يعكس قدرة الشركة على تطوير موارد جديدة بسرعة وكفاءة.

ربط الحقل بالبنية التحتية القائمة تم في وقت قياسي، وذلك بفضل السرعة التي تتبعها شركة عجيبة في تطوير الاكتشافات الجديدة، والاستفادة المثلى من البيانات الجيولوجية والزلزالية الحديثة، بالتعاون مع شركائها، ما ساهم في تقليل الوقت بين الاكتشاف وبدء الإنتاج.

يمثل هذا الاكتشاف أهمية جيولوجية كبيرة، إذ كشف عن مكمن هيدروكربوني جديد في تكوين المساجد الجيولوجي، الذي كان يعتبر سابقًا تكوينًا مانعًا للنفط، لكن النتائج الجديدة أثبتت قدرته على احتواء كميات كبيرة من البترول في ظروف جيولوجية مناسبة، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة في مجال الاستكشاف في هذه التكوينات.

ويعكس حقل أركاديا ويست نجاح استراتيجية شركة عجيبة في التوسع بالبحث والاكتشاف بالقرب من مناطق الإنتاج القائمة، ما يعزز فرص تكرار هذا النموذج الناجح، ويبرهن على تفوق الشركة في فهم الخزانات الجديدة واتباع نهج مبتكر في الاستكشاف. وتعد هذه النتائج دليلًا على الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها هذا النموذج الجيولوجي، الذي يُتوقع أن يحمل العديد من النظائر الواعدة في المناطق التي تعمل بها الشركة في الصحراء الغربية.

ويأتي هذا الاكتشاف بدعم من المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد، الذي أظهر فعالية التكامل بين أحدث تقنيات علوم الأرض وخبرات التشغيل، ويدعم خطط الشركة المستقبلية لحفر المزيد من الآبار في حقل أركاديا ويست، ويفتح آفاقًا لاكتشافات مماثلة في تكوين المساجد، مما يعزز فرص زيادة الإنتاج المحلي وتوفير موارد طاقة مستدامة لمصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى