عودة الأسد.. هل بدأ السيناريو المجنون ؟

كتب: أشرف التهامي
نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً استخبارياً، لو صحّ ما ورد فيه وتحقق فعلاً، فسيقلب كل الموازين، ويبعثر التوقعات، ويمزج الأمنيات بالأحلام وربما بالكوابيس.
المقال، الذي يحمل عنوان “عودة الأسد”، يتناول ما لا تجرؤ أي وسيلة إعلامية حول العالم على الاقتراب منه. فالمحتوى لا يبدو فقط ضرباً من الخيال، بل هو الخيال نفسه. ولو تحوّل هذا المقال إلى فيلم هوليوودي، لاعتبره البعض أكثر الأفلام رومانسية، بينما قد يراه آخرون أكثر أفلام الخيال العلمي رعباً في تاريخ السينما العالمية.
نعم، العنوان هو كما قرأتم: عودة الأسد. لا داعي للسخرية أو الغضب، فنحن لم نؤلفه، ولم نتدخل في مضمونه. نحن فقط نقلناه كما ورد، دون أي معالجة أيديولوجية أو تحريرية. نكتفي بعرضه لكم كما هو، تاركين لكم الحكم على محتواه المثير للدهشة والجدل.
الكفة تميل لصالح محور ايران
حيث كتبت الصحيفة الأمريكية ، المقربة من مراكز اتخاذ القرار بالولايات المتحدة الأمريكية ،بعد فشل الغزوة الإسرائيلية لايران وتنامي قدرة حزب الله العسكرية أصبحت لدى القيادة الامريكية انطباعا بأن الكفة تميل لصالح محور إيران.
لذلك سارع ترامب لمدح ايران والتلميح لأمكانية قيادتها للمنطقة وسرب خبر عن شرط ايران لعودة الاسد قبل اي مفاوضات .
وهذا ما وافق عليه ترامب لغاية في نفس يعقوب وهو حاجة امريكا لرئيس يمون على ايران وعلى حزب الله وهنا المقصود الرئيس بشار الأسد
ولكونه اي بشار الأسد قادر على ضبط الامور بسورية بعد الفوضى التي عمت سورية ولخوف الكيان الإسرائيلي من انفلات الفصائل الجهادية وخروجها عن طاعة الجولاني لذلك تريثت اسرائيل من عقد الاتفاقيات لحاجتها لجهة موثوقة دوليا كبشار الأسد، لعقد الاتفاقيات معه.
لذلك سارعت أمريكا لرفع العقوبات عن الفرقة الرابعة ، وبعض كيانات الجيش السابق ،وسلمت قيادة العمليات في البادية للعميد حازم وهو من قيادات الحرس الجمهوري الذين فروا لمناطق قسد حتى منصات الذكاء الصناعي ما زالت تتعامل مع بشار الاسد كرئيس لسورية.
على عكس كل التوقعات
و على عكس كل التوقعات فشعبية الاسد تنامت في الاوساط السنية وأصبحت عودته تلاقي الترحيب والتمني، فيبدو أن خروج بشار مع 1200 ضابط من قيادات الصف الاول الى روسيا كانت خطة بديلة في حال فشل ضرب ايران وتفتت المشروع.
فلتعود ايران لسورية ضمن اتفاق أمريكي أفضل من عودتها بقوة وسط بيئة حاضنة شعبية لها ، فمن يربط الامور ببعضها قد يقتنع بهكذا سيناريو كأعتقال الضباط وبقاءهم بالسجون دون تهمة واختفاء آلاف العناصر من الجيش السابق في مكان ما وايقاف العمل بجميع مؤسسات الدولة ومنع سلطات القيادة الجديدة من تشغيلها.
والمصالحات التي تجري مع رموز النظام السابق كلها مؤشرات توحي بسيناريو قادم فالوحيد القادر على القضاء على الفصائل هم رجالات وقادة الافرع الامنية السابقين فجميع الملفات بحوزتهم وللعلم ما زال ختم رئاسة الجمهورية في حوزة مدير مكتب الرئاسة السورية.
سيناريو قد نراه مجنون ويراه أهل السياسة ممكن ويراه المضطهد أمنية ولا نعلم ماذا يحضر لنا في قادم الايام.. لكننا نعلم حقيقة واحدة أنه لا ثابت ولا محال و كل شيء ممكن طالما ارتضته المصالح و التوازنات السياسية .