كتب – ياسين عبد العزيز:

كشفت تقارير صحفية عن الأسباب التي حالت دون حضور النجمين محمد صلاح وكريستيانو رونالدو جنازة لاعب ليفربول الراحل ديوغو جوتا، الذي توفي في حادث مروري مأساوي وقع الخميس الماضي في إسبانيا، وأسفر أيضًا عن وفاة شقيقه أندريه سيلفا، ما خلف صدمة كبيرة في أوساط كرة القدم العالمية، وحالة من الحزن اجتاحت جماهير ليفربول ومنتخب البرتغال، وسط توافد العديد من النجوم إلى مراسم التشييع التي أقيمت صباح اليوم السبت وسط أجواء مهيبة.

ليفربول يودع جوتا وشقيقه في مراسم مؤثرة بأنفيلد

أقيمت جنازة جوتا وشقيقه في بلدة جوندومار البرتغالية بحضور عدد كبير من لاعبي ليفربول، فضلًا عن أسماء بارزة من مختلف الأندية الأوروبية الذين حرصوا على توديع زميلهم الراحل إلى مثواه الأخير.

ورغم التوقعات بحضور وجوه رياضية بارزة في مثل هذه المناسبة الحزينة، إلا أن الأنظار لاحظت غيابًا واضحًا لكل من قائد منتخب البرتغال كريستيانو رونالدو، ونجم منتخب مصر ونادي ليفربول محمد صلاح، ما أثار تساؤلات عديدة عن دوافع هذا الغياب غير المتوقع.

أوضحت صحيفة “ميرور” البريطانية أن كريستيانو رونالدو، نجم نادي النصر السعودي، اختار عدم حضور الجنازة احترامًا لخصوصية الموقف، وتفاديًا لأن يطغى وجوده الإعلامي على أجواء الحزن التي تسيّدت المكان، مؤكدة أن رونالدو قرر الابتعاد عن الأضواء في هذه الأيام الحزينة، واختار البقاء وسط عائلته احترامًا للمشاعر.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر قريبة منه أن حضوره كان سيجلب تغطية إعلامية مفرطة في بلدة صغيرة مثل جوندومار، وهو ما لم يرغب به في هذه اللحظة الإنسانية الحساسة.

أما محمد صلاح، فقد أرجع مقربون منه غيابه إلى حالة الحزن العميق التي يعيشها منذ تلقيه نبأ وفاة زميله ديوغو جوتا، حيث لم يتمكن من تجاوز صدمته، وفضّل البقاء بعيدًا عن الأضواء في الوقت الراهن.

وعبّر صلاح عن ألمه بكلمات مؤثرة نشرها على حسابه الرسمي عبر منصة “إكس”، أشار فيها إلى أنه يشعر بالعجز عن التعبير، موضحًا أن غياب جوتا سيترك فراغًا كبيرًا داخل صفوف ليفربول، مؤكدًا دعمه الكامل لأسرة الراحل، وخاصة والديه اللذين فقدا اثنين من أبنائهما دفعة واحدة.

وكان رونالدو أيضًا قد نعَى زميله جوتا من خلال منشور على منصة “إكس”، قال فيه: “لا يُعقل ما حدث.. كنا معًا للتو في المنتخب الوطني، وتزوجت مؤخرًا”، مضيفًا: “إلى عائلتك، إلى زوجتك وأطفالك، أتقدم بأحر التعازي وأتمنى لهم كل القوة في هذا العالم. أعلم أنك ستكون حاضرًا معهم دائمًا. ارقدا بسلام، ديوغو وأندريه، سنفتقدكما جميعًا”.

يُذكر أن ديوغو جوتا، البالغ من العمر 28 عامًا، وُلد في مدينة بورتو، وبدأ مسيرته الاحترافية في نادي باكوس دي فيريرا، قبل أن ينتقل إلى وولفرهامبتون الإنجليزي في عام 2017، ثم إلى نادي ليفربول عام 2020، حيث قدم أداءً لافتًا وسجل 65 هدفًا خلال 182 مباراة في جميع المسابقات.

كما لعب مع المنتخب البرتغالي في 49 مباراة، وكان ضمن التشكيلة التي فازت بدوري الأمم الأوروبية مرتين، ما جعل من خبر وفاته صدمة مدوية لمحبيه ولعالم كرة القدم بأسره.