تفاصيل جديدة تكشفها التحقيقات حول حادث الطريق الإقليمي

كتب – ياسين عبد العزيز:
كشفت جهات التحقيق تفاصيل جديدة بشأن الحادث المأساوي الذي وقع صباح السبت على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، وأسفر عن مصرع تسعة أشخاص وإصابة أحد عشر آخرين، وذلك نتيجة تصادم عنيف بين سيارتين على الطريق السريع، ما أثار حالة من الحزن والغضب بين المواطنين، وأعاد فتح النقاش حول ضرورة مراجعة سلوكيات القيادة والالتزام بقواعد المرور على الطرق الحيوية.
التضامن تتدخل لدعم أسر ضحايا حادث الطريق الإقليمي
أظهرت التحقيقات الأولية أن الحادث وقع في لحظة مباغتة حين فقد سائق إحدى سيارات الميكروباص السيطرة على عجلة القيادة، ما أدى إلى انحراف السيارة بشكل مفاجئ نحو اليمين بعد أن اصطدمت بحافة الرصيف أو ما يُعرف بـ”البلدورة” الموجودة على يسار الطريق.
وفي أقل من لحظة، كانت هناك سيارة أخرى تسير خلف الميكروباص مباشرة، فاصطدمت به بقوة من الخلف، مما تسبب في وقوع خسائر بشرية جسيمة، وتدمير جزئي للمركبتين.
فور وقوع الحادث، هرعت قوات الأمن إلى موقع التصادم، وتم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف التي تولّت نقل المصابين إلى المستشفى الأقرب لتلقّي الرعاية الطبية، فيما جرى التعامل مع جثامين الضحايا وفقًا للإجراءات القانونية والإنسانية المتبعة.
كما تم فرض كردون أمني في محيط الحادث، وتعيين خدمات مرورية ميدانية لتنظيم حركة المرور التي تعطّلت لفترة قصيرة قبل أن تعود تدريجيًا إلى طبيعتها.
وفي سياق متصل، أكدت التحريات الأمنية أن السيارتين المتسببتين في الحادث كانتا تحملان رخص تسيير سارية، ولم تُسجل عليهما أي مخالفات مرورية أو تجاوزات في الحمولة المقررة، وهو ما يشير مبدئيًا إلى أن الحادث لم يكن ناتجًا عن مخالفة قانونية، بل يُرجّح أن يكون بسبب خطأ بشري مفاجئ في القيادة دون وجود شبهة جنائية حتى الآن.
وتستكمل الأجهزة المختصة أعمالها لجمع مزيد من الأدلة ومراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة إن وُجدت في محيط الحادث، إلى جانب الاستماع لأقوال شهود العيان والمصابين ممن سمحت حالتهم بالإدلاء بشهاداتهم، وذلك في إطار سعي السلطات لكشف كافة الملابسات بدقة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث.