كتب – ياسين عبد العزيز:

شهدت أسعار الذهب في السوق المصري استقرارًا ملحوظًا اليوم السبت 5 يوليو 2025، وذلك في ظل توقف التداولات العالمية مع عطلة نهاية الأسبوع، وتراجع نسبي في نشاط السوق المحلي.

أسعار الذهب في مصر اليوم السبت

يأتي هذا الاستقرار بالتزامن مع تقلبات واضحة في الأسعار العالمية خلال الأيام الماضية، والتي شهدت بدورها موجة من الصعود بعد أسبوعين من التراجع المتواصل، ما يعكس حالة من الترقب والتأثير المتبادل بين العوامل السياسية والاقتصادية التي تحكم حركة الأسواق العالمية للمعادن النفيسة.

سجل سعر جرام الذهب عيار 24 في مصر اليوم نحو 5297 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر تداولًا بين المواطنين حوالي 4635 جنيهًا، وجاء سعر جرام عيار 18 عند 3972 جنيهًا، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 37080 جنيهًا.

ويُعزى هذا الاستقرار المحلي إلى محدودية التداول في السوق، بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، دون تغيرات حادة خلال الـ48 ساعة الماضية، ما ساهم في تهدئة حركة الأسعار محليًا.

على الصعيد العالمي، ارتفع سعر الذهب للأسبوع الماضي بنسبة 1.9%، ليغلق عند مستوى 3336 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتح تداولاته عند 3271 دولارًا، مسجلًا أعلى مستوى له خلال الأسبوع عند 3365 دولارًا، وفق بيانات صادرة عن منصة “جولد بيليون” المتخصصة.

ويعود هذا الارتفاع إلى انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي تراجع بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات، إلى جانب تزايد المخاوف بشأن أزمة الدين الأمريكي والتوترات التجارية مع عدد من الدول، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

ورغم هذا الصعود، فإن مؤشرات الزخم لا تزال ضعيفة نسبيًا، حيث فشل الذهب في تجاوز حاجز المقاومة البالغ 3350 دولارًا للأونصة، وأغلق مؤشر الزخم اليومي عند مستويات محايدة، مما يشير إلى حالة من التردد في الأسواق بشأن الاتجاه المستقبلي للسعر، خاصة في ظل ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية أمريكية جديدة خلال الأسبوع المقبل.

ومن بين أبرز التطورات المؤثرة على تحركات الذهب، مرر الكونجرس الأمريكي مؤخرًا تشريعًا جديدًا يجعل تخفيضات ترامب الضريبية لعام 2017 دائمة، مضيفًا إعفاءات ضريبية إضافية ضمن حملة 2024 الانتخابية، ما يُتوقع أن يضيف نحو 3.4 تريليون دولار إلى الدين العام الأمريكي على مدى السنوات العشر المقبلة، والذي وصل حاليًا إلى 36.2 تريليون دولار.

هذا التوسع في الدين الأمريكي من المرجح أن يؤدي إلى مزيد من الضغوط على الدولار، مما ينعكس إيجابيًا على الذهب على المدى الطويل.

كما أظهرت بيانات التوظيف الأمريكية أن عدد الوظائف المضافة في يونيو بلغ 147 ألف وظيفة، وهو ما فاق التوقعات، بينما انخفض معدل البطالة إلى 4.1%، وهو ما دعم موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة.