أهالي المنوفية يودعون ضحية حريق سنترال رمسيس

كتب – ياسين عبد العزيز

شيع آلاف المواطنين في قرية تلوانة التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية جثمان المهندس أحمد مصطفى الدرس، أحد ضحايا حريق سنترال رمسيس، في مشهد جنائزي حاشد سادته مشاعر الحزن والانكسار، حيث ودع الأهالي ابن قريتهم الذي لقي مصرعه أثناء أداء عمله بالقاهرة قبل أيام قليلة من موعد خطوبته المقرر لها يوم الجمعة المقبل.

تركيب كبائن جديدة لتعويض تلفيات سنترال رمسيس

انطلقت مراسم الجنازة من مسجد الأربعين بالقرية، وسط بكاء وصراخ ذويه وأصدقائه، ثم تم تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة وسط دعوات ومواساة من أهالي القرية والقرى المجاورة، الذين عبروا عن صدمتهم من المصير المفاجئ للشاب الذي لم يتجاوز عمره السابعة والعشرين، وكان يتمتع بسمعة طيبة وسيرة حسنة بين الجميع.

قال خالد كمال ذكي، أحد أبناء القرية، إن المهندس أحمد كان خريج كلية الهندسة الإلكترونية بجامعة المنوفية، وكان يسافر يوميًا إلى مقر عمله في سنترال رمسيس بالقاهرة، مشيرًا إلى أنه كان يحلم ببناء مستقبل جديد مع خطيبته المرتقبة، لكنه فقد حياته بسبب الحادث المؤلم الذي وقع نتيجة ماس كهربائي وفقاً لما أعلنته الشركة المصرية للاتصالات.

الحريق الذي اندلع داخل أحد الطوابق الرئيسية في سنترال رمسيس أسفر عن وفاة أربعة من العاملين في قطاع الاتصالات أثناء تأدية واجبهم المهني، وتم نقل جثامينهم إلى مشرحة زينهم بالقاهرة، حيث توافدت أسر الضحايا منذ الساعات الأولى من الصباح لإنهاء الإجراءات واستلام الجثامين، وسط حالة من الحزن التي خيمت على محيط المشرحة وزملاء المتوفين.

أكد شهود عيان أن مشاهد البكاء والانهيار سيطرت على أقارب وأصدقاء الضحايا، بينما أبدى الكثيرون دهشتهم من الحادث خاصة أن الضحايا كانوا داخل مواقع عملهم الرسمية، وطالب عدد من الحضور بالكشف السريع عن نتائج التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن أي إهمال.

وكان الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أعرب عن تعازيه لأسر الضحايا خلال زيارته لموقع الحادث، وأكد أن الوزارة تتابع نتائج التحقيقات الجارية، مشيرًا إلى أنه تم إصدار تعليمات بسرعة صرف التعويضات المالية لأهالي المتوفين، وذلك تقديراً لتضحياتهم وجهودهم في خدمة قطاع الاتصالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى