تنظيم الاتصالات يوضح الموقف الفني بعد حريق سنترال رمسيس

كتب – ياسين عبد العزيز

أكد المهندس محمد إبراهيم، رئيس قطاع التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن الخدمات التي تعطلت جزئياً نتيجة الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس قد بدأت في العودة بشكل تدريجي منذ مساء أمس، مشيراً إلى أن العمل الفني مستمر على مدار الساعة لإعادة الاستقرار الكامل للشبكات في المناطق المتأثرة، وسط تأكيدات بأن الاعتماد لم يكن قائماً على سنترال واحد فقط.

أهالي المنوفية يودعون ضحية حريق سنترال رمسيس

أوضح إبراهيم، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “مساء DMC”، أن أولويات الجهاز فور اندلاع الحريق كانت تتعلق بإعادة الخدمة للمواطنين والمؤسسات التي تأثرت، وأكد أن منظومة الاتصالات في مصر موزعة جغرافياً بطريقة تضمن الاستمرارية في حال وقوع أي طارئ، وهو ما ساعد في استمرار الخدمة في عدد من المناطق رغم خروج سنترال رمسيس عن العمل منذ لحظة الحريق وحتى الآن.

وشدد على أن سنترال رمسيس لا يُعد النقطة الوحيدة المعتمدة عليها الدولة في منظومة الاتصالات، حيث تنتشر السنترالات في مواقع متعددة وتعمل بتقنيات حديثة تسمح بنقل الخدمة تلقائياً إلى سنترالات بديلة في حال تعطل أحد المراكز، لافتاً إلى أن هذه المرونة في البنية التحتية ساهمت في الحد من تأثير الحريق وتسهيل عملية استعادة الخدمة بشكل سريع ومنظم.

أشار إبراهيم إلى أن النيابة العامة بدأت تحقيقاتها بالفعل وأصدرت تقارير مبدئية حول الواقعة، موضحاً أن الجانب الفني لا يتدخل في مسار التحقيقات، بل يركز على سرعة استعادة الخدمات وضمان استقرارها، كما طمأن المواطنين بأن هناك فرق طوارئ تابعة للجهاز تعمل بالتعاون مع الشركات المقدمة للخدمة لتقليل الفجوة الزمنية بين الانقطاع والعودة الكاملة.

وأكد أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يتابع الوضع لحظة بلحظة، وأن التقديرات تشير إلى أن كل الخدمات ستعود بكامل طاقتها خلال 24 ساعة، مشدداً على أن الجهاز يضع مصلحة المستخدم في مقدمة أولوياته، وأنه لا توجد صحة لما تردد حول توقف المنظومة كلياً أو اعتمادها فقط على مركز واحد، حيث تمتلك الدولة بنية فنية متعددة النقاط قادرة على التعامل مع الأزمات بكفاءة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى