ميرفت قاسم تكتب « بالعربى الكسيح »: «صاحب الحياة السعيدة لا يكتبها.. بل يحياها»

مزيكا هاديه الكون فيها انغمر

.. وصيف وليل وعقد فل وسمر

.. ياهل تري الناس كلهم مبسوطين

.. وياهل تري شايفين جمال القمر ؟!

وعجبي

هكذا وصف الراحل صلاح چاهين مصايف مصر زمان

موسم الصيف يعني الهرب من المسؤوليات قبل ما يكون هرب من ارتفاع درجات الحرارة عشان نستمتع بهواء البحر ونتمشى على الكورنيش ناكل درة مشوى وبطاطا ونخطف من بعض الفريسكا.

المشي على البحر كان متعة وفرصه نتخلص فيها من همومنا ومتاعب الحياة اليومية حتي أكل الآيس كريم كان متعة

مصايف مصر زمان فى الأربعينيات والخمسينيات والستينيات، من القرن العشرين، كانت عائلات كتير تنتظر موسم الصيف، كانت الجيران تتواعد وتتفق على وقت يصيفوا فيه مع بعض بعد انتهاء موسم الامتحانات كانوا يسافرون للمصايف لقضاء إجازة الصيف والابتعاد عن القاهرة وارتفاع درجات الحرارة.

كانت اكتر الأماكن شهرة وقتها الإسكندرية وبورسعيد ورأس البر وبلطيم والعجمي والمنتزه والمعموره وسيدي بشر”، وفجأة المصيف اتغير 180 درجة لما وصلنا إلي الساحل الشمالي و السخنه وشرم.

زمان كان تقضية الوقت فى لعب الكرة والتنس والراكت والكوتشينة والسهر للصبح فى بلكونة الشاليه لسماع مزيكا هاديه، أو تشغيل كاسيت فى شريط للست أم كلثوم.

الوقت السهر فى “النايت” عشان في حفلة لفلان أو على الشط عشان الراقصة الفلانية عاملة حفلة

زمان كان البحر للاستمتاع بالهدوء ومناظر الطبيعه الوقت البحر بقا صورة دليل إثبات أننا سافرنا للتصييف.

زمان البحر كان شمسية بتجمع كل العيلة الكبار على الكراسي والبنات والولاد قاعدين على الرمل يلعبوا ويبنوا بيوت ويكتبوا اساميهم ويضحكوا لما الموجة تغرق كل اللي بنوه.

ينزلوا البحر ويخرجوا جعانين: يا ماما !!!!! تخرج شنطة السندوتشات ياكلوا وأيديهم كلها رمل وميه مالحة، لكن كانوا مبسوطين.

كان الغدا سمك أو كباب وفراخ مشوية، الوقت الفطار والغدا أسماء محتاجة مختار الصحاح عشان تقدر تفهم نوع الأكل المتقدم لك
مصايف زمان أجمل.. والسعادة في الصحبة مش فى المكان، أو كما قال توفيق الحكيم: “إن صاحب الحياة السعيدة لا يكتبها… بل يحياها”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى