عضو «الأعلى للشئون الإسلامية»: تدريب الدعاة يسهم في بناء الوعي ويرسخ السلام الاجتماعي

- منهج الأوقاف في تدريب أئمتها وواعظاتها أنتج داعية عصريًّا متفاعلًا مع قضايا وطنه

كتب: على طه

أكد د. أحمد علي سليمان، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الإبداع في تدريب الأئمة والواعظات سواء من مصر أو من خارجها، من الأهمية بمكان؛ ذلك أن العالم المعاصر يموج بسلسلة من المستجدات والتطورات والتحديات، التي تتطلب من شتى مكونات المجتمع خصوصًا قطاع الدعاة أن يكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه التحديات بالمنهج العلمي السليم.

طالع المزيد:

جاء ذلك فى المحاضرة التى ألقاها عضو “الأعلى للشئون الإسلامية” في ختام فعاليات دورة المكونات العلمية والتثقيفية (الشرعي واللغوي) للدفعة الخامسة من الدورة المتكاملة المشتركة للأئمة والواعظات بأكاديمية الأوقاف الدولية، وعُقدت المحاضرة تحت عنوان: “مهارات التواصل”، وقدم للمحاضرة الشيخ هيثم محمد رمضان المدير الإداري للأكاديمية.
وأكد د. سليمان فى محاضرته على المتدربين والمتدربات إلى أنهم لكي يتمكنوا من هذه المهمة لابد من التدريب النوعي المتواصل، وإنارة عقولهم بالعلوم الحديثة، والمهارات الفنية والمهنية والإعلامية المتطورة ومهارات التنمية البشرية، جنبًا إلى جنب مع العلوم الشرعية والعربية ومساعدتهم على الإلمام الكامل بمقاصد الشريعة وفهم دقائقها، وتطبيق القواعد الفقهية.
كما أوضح أن وزارة الأوقاف تؤمن من خلال برامجها التدريبية المتنوعة أن زيادة الوعي العلمي والثقافي لدى الأئمة والواعظات يسهم في بناء الوعي المجتمعي من خلال انتقال أثر هذا التدريب في المساجد التي تعد المحاضن الخصبة لتكوين القيم والأخلاق والسلوك الرشيد، ومن ثم تجعل الإنسان إيجابيًّا يعيش في حركة فكرية ونفسية وجسدية بناءة، تؤهل الإنسان للعطاء وتنمي قدراته على الإنتاج والإبداع، لأن الحياة في نظر الإسلام: عمل، وبناء، وعطاء، وتنافس في الخيرات.
كما أشار إلى أن الوطن يحتاج داعية حكيما بليغا مدققا مؤثرا؛ يؤثر تأثيرًا إيجابيًّا وبنَّاءً في حياة الناس، من خلال الفكر والعرض والتأثير والمظهر والجوهر، موضحًا أنه لابد للداعية أن يعيش في إطار الزمان والمكان، وأن يساير تطورهما، وأن يمعن في معرفة الأولويات وأهميتها، فبغير معرفة الأولويات تختلط الأشياء وتتداخل، وبالتالي تصعب رؤية الحقائق بشكل واضح، وأن تستند أقواله دوما على الحجة القاطعة والدليل الساطع.
موضحًا أنه على الأئمة والواعظات أن يطوروا معارفهم ومهاراتهم المهنية، والفنية، والإعلامية، والتكنولوجية بصورة يومية، وأن يجعلوا الإتقان والإحسان والجودة بمفهومها الشامل منهج حياة بمختلف العلوم كدراسة علم النفس، وعلم الاجتماع، والتربية الإعلامية، للوصول والنفاذ إلى فكر النشء والشباب، والقضايا التي يهتمون بها.

زر الذهاب إلى الأعلى