الأنشطة الصيفية بالمدارس الخاصة للأغنياء فقط “ركوب الخيل والسباحة”
كتب: إسلام فليفل
عندما يأتى الصيف تأتى معه الإجازة وأوقات الفراغ، وبعض أولياء الأمور يقفون فى حيرة كبيرة حول كيفية استغلال الإجازة لأبنائهم، فبعضهم يتركونهم أمام التلفاز والإنترنت طوال اليوم، مما يسبب لهم بطئًا وانحصارًا فى التفكير، ومنهم يتجهون إلى الأنشطة المدرسية فى المدارس الحكومية، نظرًا لأنها لا تكلف الكثير، فيكون كل هدفهم فى هذه الأنشطة أنها تسهم فى اكتشاف مواهبهم، واستغلال طاقتهم فى أعمال مفيدة.
فى حين أن الانشطة فى المدارس الخاصة بمبالغ باهظة، فأصبح المعروف أن المدارس الحكومية تقتصر فى الأنشطة الصيفية على الرسم والموسيقى والأعمال اليدوية، بينما المدارس الخاصة تقوم بعمل أنشطة رياضية رائعة، ولكن بأموال باهظة، حيث رفعت شعار “من يدفع أكثر يذهب للأنشطة الرياضية”.
اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، أكد إنه سيتم فتح مراكز النشاط الصيفى بالمجان للطلاب، لنشر العلم والثقافة والترفيه بين الطلاب وشغل فراغهم بما ينفعهم بعيدًا عن زخم العام الدراسى، مشيرًا إلى أن الأنشطة متنوعة مثل ممارسة الرياضة والأنشطة المدرسية والفنون وإقامة رحلات أسبوعية، وذلك بهدف الوصول إلى متعة التعلم وجعل الطالب والمعلم فى ارتقاء تربوى وعلمى ونفسى بتوفير إمكانيات ضخمة تحت إشراف مستشارى المحافظ الفنى والثقافى.
أما اللواء عماد يوسف، السكرتير العام بمحافظة المنوفية، فأكد أن خطة الأنشطة الصيفية تشمل جميع المراحل، وتتضمن العديد من الأنشطة منها التدريب على علوم الحاسب الآلى، والأعمال اليدوية، بالإضافة إلى أنشطة اكتشاف المواهب الفنية فى مجال الشعر والغناء والأدب والتى تهدف إلى إكتساب الطلاب الخبرات المباشرة وغرس حب واحترام العمل اليدوي، واستثمار أوقات الفراغ بشكل مثمر ونافع.
لكن فى المدارس التجريبية الأمر يختلف جزئيًا، حيث قالت آمال عوض، من أولياء الأمور: “قدمت لابنى فى الأنشطة الصيفية فى نادى التكنولوجيا فى مدرسته دار التربية، حيث يقومون بعمل ماكيتات وروبوتات وتنمية مهارته من خلال محاضرات فى التنمية البشرية باشتراك شهرى 300جنيهًا، ويوجد بالمدرسة أيضا الرسم والموسيقى بنفس السعر، وأما النشاط المكتبى والقراءة فمتاح مجانًا”.
فيما قالت عهد عمران، مدربة على المنهج الجديد بمدرسة فى المنوفية: “كنت أريد أن يكون نشاط التوكاتسو من ضمن الأنشطة الصيفية، فهو من الأنشطة الخاصة التى تعتبر إحدى الركائز الأساسسية لتعليم الطفل الشامل فى اليابان، والهدف منه خلق طفل معتمد على ذاته مبدع فى أفكاره قادر على القيادة والإدارة من هلال مجموعة مهارات يتم تنميتها عنده، مثل المشاركة فى تجميل الفصل والبرمان، وظهرت كحصة وضعتها الوزارة للتعليم الحكومى على غرار المدارس اليابانية المطبقة منذ سنوات فى مصر”.
فى حين، أعلنت بعض مدارس المنصورة الخاصة للغات، عن إقامة أنشطة رياضية وتعليمية فى فترة الصيف لجميع المراحل بالمدرسة، حيث بلغ الاشتراك فى رياضة ركوب الغيل 3900جنيه، واشتراك السباحة 2800جنيه، وباقى الأنشطة مثل الجمباز وكرة القدم والسلة والتنس تتراوح من 1700حتى 2500جنيه، كما يوجد بالمدرسة (uc-mas)، وهى طريقة جديدة فى علم الرياضيات لتطوير وتنمية القدرات الذهنية لدى الأطفال لإنجاز العمليات الحسابية السهلة منها والمعقدة دون اللجوء للآلة الحاسبة.