22 خطوة للعلاج.. ماذا أفعل إذا اكتشفت أن ابني المراهق يُدخن ؟!
كتبت: أسماء خليل
يتعرض المراهق منذ طفولته إلى معاناة آثار التدخين السلبى بسبب أب أو أم أو عم، يمارس ذلك السلوك السيء أمامهم، بل والأكثر من ذلك يجعل أحدهم يقوم بشراء علب السجائر لهم، فيبدأ الابن بمحاكاة ما يرى وقد ترك هذا التصرف بصمة عميقة بداخله..
وكيف يَنْهَى المرء عن فعل ويأتي مثله؟!.. وذلك ما يلاحظه المراهق ويتساءل بينه وبين نفسه: كيف ينصحني أبي بعدم التدخين وهو يدخن؟!..
وفي ذلك الصدد توضح دكتورة إيمان عبد الله أستاذ علم النفس والإرشاد الأسرى، أسباب وعلاج التدخين لدى المراهقين، وفي البداية تطرح ذلك السؤال: ماذا تفعل إذا علمت أن ابنك مدخن؟!.
تقول د. إيمان: إن هذا الموضوع هام جدا، وربما يكن في كل بيت مراهق مُدخن، فليس بعيدا على أحد، فتجد هؤلاء المراهقين يستثمرون وقت فراغهم وهذا العمر غير المستثمر في التدخين.
وتؤكد على ضرورة المواجهة حين يكتشف الأبوان أن ابنهما يدخن، ولابد من التيقن بأن المواجهة ليست عيبا، فليس هناك وقتا لأن تنصحه بطريقه غير مباشره؛ لأن تلك الخطوة أول طرق الإدمان، فإذا علمتَ أنه يشربها منذ فترة من الزمن فتأكد إذا كان قد أدمن شيئًا بجانبها أم لا!. أم هي مجرد تجربه؟..
نصائح وإرشادات
وتنصح أستاذ علم النفس باتخاذ الخطوات التالية في سبيل علاج المشكلة:
1 – لابد من التوازن في العملية التربوية بين ثلاث أدوار لكلا الوالدين؛ وهم المُربي والمُعلم والقدوة، حيث ينبغي أن يتعامل القائم على تربية النشء بحكمة المعلم وروح المُربي الفاضل وقلب القدورة الذي يحمل هم مستقبل أبنائه في قلبه..
2 – لابد أن نتحدث مع ذلك المراهق المدخن كأصدقاء بالحوار الشامل ونوضح له مدى خطورة ذلك الأمر على الصحة والبعد عن التجربة وذلك باستخدام أسلوب “التنفير” وخاصة إذا كان يدخن منذ سنوات؛ كأن نعرض عليه أفلام تسجيلية عن أضرار التدخين وعواقبه الخيمة التي قد تصل إلى الوفاة، وأن نعرض عليه الرسمة التي توجد على الغلاف وتشير إلى الأضرار الناجمة عن التدخين..
3 – تعديل ذلك المفهوم لدى الشاب؛ أن أي إنسان بإمكانه حينما يدمن اي شيء أن يتوقف في أي وقت، حيث يقول إنه بإمكاني الكف عن التدخين وقتما أريد، وهذا فكر خاطئ لأن الرجوع يحتاج لإرادة قوية..
4 – وتشير استشاري العلاقات الأسرية أن عدم مشاركة الأب بشكل جاد في تلك المشكلة، كأن يكون مدخنًا أمام ابنه، يزيد من التأثير السلبى على الابن في عمليه الإدمان؛ فيجب على الأب أن يكف اولا ليكون قدوة لأبنائهم..
5 – على الأهل الاستماع والتقدير والاحترام والتقبل، فالإنكار فلابد من الحوار والمصارحة..
– التأكيد على أن السلوك السيء الذي يمارسه المراهق لا يعني الكره له، فيوضحون أنهم يحبونه ولكن لابد من تعديل السلوك، وهذا أمر آخر..
6 – بناء علاقات جيدة جدا مع المراهق؛ حتى يقول للمربي كل شيء، فهناك ولد يقول لأمه إنني أريد أن أشرب سجائر، فتلك هي الصداقة حيث يتحول دور الأب أو الأم إلى مرشد صديق دون معرفة الابن..
7 – لابد من الارتكاز على الأسباب الحقيقة للتدخين، هل هو تقليد للأب والأم، أم هو هدم الفراغ فقط، أم تقليد لأصدقاء السوء..
8 – ضرورة توجيه الشاب إلى الأنشطة التي يجد فيها نفسه، حيث تقوم ممارسة الأنشطة بتهذيب سلوكه وزرع العاطفة داخله وتجعله شخصًا إيجابيًّا..
9 – محاولة إبعاد المراهق عن الانعزالية التي تؤدي إلى السلوكيات المنحرفة مثل التدخين؛ لأنه في غرفته يكون بمفرده يفعل أي شيء خارج نطاق الأخلاق أو الأدب..
10 – معرفة أن تلك المرحلة تحتاج إلى الصبر جدا وتعزيز القيم لديهم وتعليم الأبناء أن التدخين حرام ونهى عنه الدين قياسا على أنه يُسكر..
11 – كما يساهم عدم النوم بانتظام ليلًا إلى قلب حياة الشاب رأسا على عقب، ويؤدي إلى كل مشكلات حياتنا، بسبب عدم انتظام الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤثر على جميع وظائف الجسم..
12 – توعية المراهق بأن الدوبامين لا يتم إفرازه بسبب التدخين، ولكنه وهم حيث أن هرمون السعادة يزداد بسبب ممارسة الرياضة والاندماج بالحياة والاشتراك بالأنشطة….. إلخ..
13 – توجيه المراهق نحو فتح صفحة جديدة في الحياة، مع رفع شعار“لا تراجع ولا استسلام”، وفي حال الاستمرار في التفكير السلبى بالاستمرار في التدخين، سيكون هناك لوم وعتاب وعقاب شديد..
14 – لا بد أن يزرع الأب والأم القيم الخاصة بالحرام والحلال داخل ابنهم، وتعويده على الاحترام.. .
15 – وضع مجموعة من القوانين التي تساعد الشباب كأبناء داخل الأسرة، لتكون رادعًا لمن يخطئ منهم..
16 – الصبر وعدم تعجل الأحكام على من يخطئ إلا بعد التحقق..
17 – التواجد في البيت مع الأبناء وعدم السفر لمدة طويلة، أو أن الأب والأم يشتغلون طوال اليوم ثم يأتون..
18 – لابد من زرع المراقبة الذاتية والتوعية بشكل مباشر أو غير مباشر، بدلا من التوجيه الدائم غرس داخله تلك المراقبة..
19 – توضيح أن المكروه هو السلوك السيء وليس المراهق نفسه..
20 – الربط بين شرب السجائر وتدهور الصحة..
21 – انضباط الساعة البيولوجية لدى الشاب بأن ينظم أوقات نومه، لأن الله – سبحانه وتعالى – هو الذي جعل الليل لباسًا والنهار معاشًا..
22 – يبدأ الطفل في إدراك ما حوله بشكل صحيح في سن الثامنة، ولذلك من تلك المرحلة لابد من التوعية والتوجيه، فالوقاية خير من العلاج..