بعد الدهس العمد لأسرة مسلمة وقتل 4 أفراد.. رئيس وزراء كندا يتعهد بتفكيك الجماعات اليمينية المتطرفة

وكالات


أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، فى تصريحات له اليوم الثلاثاء، أن حكومته ستواصل محاربة الكراهية عبر شبكة الإنترنت وغيرها، ويشمل ذلك اتخاذ مزيد من الإجراءات لتفكيك الجماعات اليمينية مثل جماعة “براود بويز Proud Boys”، من خلال إضافتها لقائمة الإرهاب في كندا.
جاء ذلك في كلمة لرئيس الوزراء الكندي، أمام مجلس العموم، استهلها بتحية الإسلام: “السلام عليكم”، عقب انتهاء دقيقة صمت؛ حداداً على أرواح القتلى المسلمين.

يهمك.. الجنائية الدولية تؤيد حكم السجن مدى الحياة على السفاح الذى قتل أكثر من 8 آلاف مسلم
ويأتى هذا على خلفية وقوع جريمة كراهية بشعة، ذهب ضحيتها 4 أشخاص من عائلة مسلمة، وأصيب طفل بإصابات خطيرة، وذلك بعد أن أقدم شخص أمس الاثنين، على دهسهم عمداً، بعد أن تخطت سيارته الرصيف بمدينة في جنوب مقاطعة أونتاريو الكندية.
وأكد رئيس الوزراء الكندى أن “هذا الهجوم كان عملاً إرهابياً، بدافع الكراهية، في قلب أحد مجتمعاتنا”، مضيفاً: “لقد قُتلوا في عمل عنيف وجبان ووقح، وكانت حادثة القتل هذه متعمدة”.
وذكر رئيس الوزراء الكندي الضحايا بأسمائهم كاملة، “الجدة والأبوان سلمان ومديحة، والأطفال يمنى وفائز”، منوهاً إلى أنهم “خرجوا لاستنشاق قليل من الهواء النقي في مدينة أونتاريو، لكنهم لم يصلوا مطلقاً؛ لأن أرواحهم أُزهقت في عمل وحشي وقح”.
وقالت الشرطة الكندية أن الأشخاص الأربعة الذين قُتلوا دهساً استُهدفوا عمداً، في جريمة كراهية معادية للإسلام، من طرف شاب يحمل الجنسية الكندية، وفي عقده الثالث.
وألقت الشرطة الكندية القبض على المشتبه به ويدعى ناتانيال ف ويبلغ من العمر20 عاما، وهو من سكان “لندن التي تقع في أونتاريو”، ووُجهت للشاب أربع تهم بالقتل من الدرجة الأولى وتهمة واحدة بالشروع في القتل، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة يوم الخميس.
أما الضحايا فهم امرأة (74 عاماً) ورجل (46 عاماً) وامرأة (44 عاماً)، إضافة إلى فتاة (15 عاماً)، بينما نجا فرد واحد من العائلة هو صبي (9 سنوات)، أصيب بجروح خطيرة.
جدير بالذكر أن هذا أسوأ هجوم يستهدف مسلمين كنديين منذ أن قتل رجل ستة أشخاص بالرصاص في مسجد بمدينة كيبيك عام 2017. وقال إد هولدر، رئيس بلدية لندن إن ذلك أسوأ هجوم في تاريخ المدينة.
وأشار رئيس الوزراء الكندي، فى كلمته إلى مواصلة تمويل برامج مثل برنامج البنية التحتية الأمنية للمساعدة في حماية المجتمعات المعرضة للخطر وأماكن عبادتها ومدارسها، متعهدا باتخاذ المزيد من الإجراءات والخطوات التي تهدف إلى تفكيك الجماعات اليمينية المتطرفة.
ومن المتوقع أن يحضر ترودو وقفة احتجاجية خارج مسجد لندن الإسلامي، مساء الثلاثاء، استذكاراً للحادث المؤلم.

زر الذهاب إلى الأعلى