أول فنان عربى يحصل عليها: حيثيات فوز محمد عبلة علي وسام جوتة
كتب: أحمد السيد
في إطار الاحتفال بحصول الفنان محمد عبلة على وسام جوته ٢٠٢٢ كأول فنان تشكيلي عربي، يفتتح معهد جوته القاهرة معرض “سيزيف” للفنان محمد عبلة يوم الأربعاء الموافق ٢١ سبتمبر ٢٠٢٢ السابعة مساءً في جاليري تخشينة² بمقر المعهد في شارع البستان بوسط البلد، ويستمر المعرض حتى يوم ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٢.
تعود تسمية المعرض إلى تمثال سيزيف الذي قام الفنان محمد عبلة بنحته، ووضع في مساحة عامة في مدينة فالسروده شمال ألمانيا عام ١٩٩٣ بعد فوزه في مسابقة عامة ، واستقر في مكانه حتى الآن.
وقالت نورا عبلة منسقة المعرض: ” لا يخفى على أحد أن التمثال يرمز لشخصية محمد عبلة ولحياته بأكثر من طريقة، فهو يجسد رحلته الفنية وتوقه الدائم لإيجاد طرق إبداعية جديدة للتعبير عن أفكاره، مهما كان الطريق وعِر.
منذ وصلوله إلى ألمانيا في بداية عام ١٩٧٨، لم يتوقف عبلة عن محاولة استيعاب الثقافة الغربية وطريقة الحياة في الغرب، مع تأكيده الدائم على هويته كفنان شرقي ومصري.
طالع المزيد:
-
انطلاق الدورة السادسة لملتقى «أولادنا».. ومعرض تشكيلى في مكتبة القاهرة الكبرى
-
بمشاركة عدد من التشكيليين.. غدا الأحد افتتاح معرض «ألوان» بـ «جاليري لمسات»
كان دائمًا يقول من المستحيل أن تهب نصف حياتك فقط للفن، بل عليك أن تهب الفن حياتك كلها، وجسدت مقولته حياته على أفضل ما يكون: فحياته فنه، وفنه حياته.
يسلط المعرض الضوء على رحلة محمد عبلة الفنية ويقدم فرصة نادرة للزوار للغوص في حوار بين أرشيف الفنان الشخصي ومجموعة مختارة من أعماله. فالمعرض يحكي قصة خسارة كبيرة وبداية جديدة، قصة محب للنيل و عاشق لمصر، قصة فنان لا يكل ولا ييأس.”
من الجدير بالذكر أنه تم تكريم الفنان محمد عبلة كأول فنان تشكيلي عربي يحصل على وسام جوته من قبل رئيسة معهد جوته كارولا لينتز في احتفالية كبرى في مدينة فايمار الألمانية، وفي حضور أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية، و بينيامين إيمانويل هوف وزير الشئون الثقافية والمحلية والأوروبية.
يعد وسام جوته هو أرفع وسام شرف رسمي لجمهورية ألمانيا الاتحادية وأهم جائزة في سياستها الثقافية الخارجية، ويكرم الشخصيات التي تلتزم بشكل خاص بالتبادل الثقافي الدولي أو نشر اللغة الألمانية.
تقترح معاهد جوته في الخارج المرشحين بُناءً على أهميتهم الثقافية والسياسية وعملهم الفني ، ويتم اختيار الفائزات والفائزين من قبل لجنة تحكيم متخصصة مكونة في العلوم والفنون والثقافة.
تم التبرع بميدالية جوته من قبل مجلس إدارة معهد جوته في عام ١٩٥٤، كما تم الاعتراف بها كشارة شرف رسمية من قبل جمهورية ألمانيا الاتحادية في عام ١٩٧٥.
منذ منح الجائزة لأول مرة عام ١٩٥٥، تم تكريم ٣٧١ شخصية من ٦٩ دولة.