د. بسيونى: «Clomid» لعلاج عقم النساء وليس بناء عضلات الشباب (التفاصيل)

كتب: على طه

يشير د. محمد ابراهيم بسيوني، استاذ الطب بالمنيا إنه للمساعدة فى علاج العقم عند النساء، يصف بعض المتخصصين في مجال الإنجاب عقار Clomid ، فما هو هذا “العقار”؟!.. وما تأثيره على الإيض لدى النساء؟!

يقول د. بسيونى فى تصريحات خاصة لـ “بيان” إن Clomid يُعرف أيضًا باسم سترات كلوميفين. وهو دواء يؤخذ عن طريق الفم وغالبًا ما يستخدم لعلاج أنواع معينة من العقم عند النساء.

يعمل Clomid عن طريق جعل الجسم يعتقد أن مستويات هرمون الاستروجين لديه أقل مما هي عليه، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الغدة النخامية للهرمون المنبه للجريب، أو FSH، والهرمون اللوتيني، أو LH.

تحفز المستويات المرتفعة من هرمون FSH المبيض على إنتاج جريب بويضة، أو بصيلات متعددة، والتي ستنمو وتنطلق أثناء الإباضة. تحفز المستويات العالية من LH الإباضة.

غالبًا ما يتم وصف Clomid من قبل أطباء الرعاية الأولية أو OB-GYNs قبل إحالة الزوجين لرؤية أخصائي الخصوبة للحصول على رعاية أكثر تخصصًا.

اسم المادة الفعالة في حبوب الكلوميد هي كلوميفين (Clomiphene)، وهو عبارة عن مادة للأشخاص الذين يعانون من وجود صعوبة في عملية التبويض، تعمل حبوب الكلوميد عن طريق تحفيز الجسم للقيام بعملية الإباضة حتى يحدث تبويض وتصبح المرأة حاملًا بعد حدوث التلقيح، أي أن هذا العقار يعمل على زيادة فرصة الحمل لدى المرأة، لكن عليك أن تعلم متى يبدا التبويض بعد حبوب الكلوميد، وهذا ما سوف نشرحه فيما سيأتي.

طالع المزيد:

لكن علينا أن نعلم أنه لا يمكن للمرأة التي تريد أن تصبح حاملًا أن تقوم بتناول حبوب الكلوميد من تلقاء نفسها، لأن حبوب الكلوميد يجب أن تؤخذ تحت استشارة الطبيب لأنها تمتلك العديد من الآثار الجانبية والتي ليست مناسبة لكل الحالات، لأن الكلوميد من المنشطات، كما أن أعراض التبويض بعد المنشطات تختلف من نوعٍ لآخر على حسب آلية عمله وعلى حسب المادة الفعالة المستخدمة في تكوينه.

نبدأ باستخدام الكلوميد في اليوم الثالث من بداية الدورة، وذلك بجرعة 50 مجم أي قرص واحد يوميًا، لمدة خمسة أيام.
يجب أن يحدث جماع كل يومين بدايةً من اليوم العاشر من تاريخ بداية الدورة الشهرية حتى اليوم السادس عشر.
يجب أن تخضع المرأة للقيام بإجراء اختبار دم في اليوم 21 من الدورة لمستوى هرمون البروجسترون في الجسم.
بعد مرور أسبوع واحد من تاريخ إجراء اختبار مستوى هرمون البروجسترون في الجسم تقوم بالاتصال بالمختبر لمعرفة نتيجة فحص الدم.

إذا أظهرت نتيجة فحص الدم أن مستوى هرمون الروجسترون منخفض فهذا يعني أن الرحم لم يقوم بالإباضة (أي لم تخرج بويضة)؛ فيجب الانتظار حتى ميعاد الدورة الشهرية التالية.

عند مجيء الدورة الشهرية التالية فيجب إعادة تناول حبوب الـ Clomid هذه المرة بجرعة 100 مجم أي ما يعادل قرصين، بدلاً من 50 مجم، وذلك لمدة خمسة أيام، لكن إذا استمر عدم التبويض بعد تناول 100 مجم من Clomid، في الدورة الشهرية الثالثة يتم تكرار هذا الأمر ولكن هذه المرة بجرعة 150 مجم أي ما يعادل ثلاثة أقراص، وذلك لمدة 5 أيام بعد تاريخ بدء الدورة بثلاثة أيام.
إذا لم تأت الدورة الشهرية التالية في غضون 40 يومًا، فعليك إجراء اختبار الحمل.

إذا كان اختبار الحمل سلبيًا ولم يكن لديك دورة، فيمكنك استخدام أقراص Provera لبدء الدورة الشهرية.

وإذا كان اختبار الدم في اليوم 21 من البروجسترون يؤكد حدوث الإباضة لكن لم يحدث حمل، فيجب الاستمرار في نفس جرعة كلوميد الأولى لمدة تصل إلى 6 دورات شهرية متتالية.

ويقول د. بسيونى للإجابة عن سؤال متى يبدا التبويض بعد حبوب الكلوميد؟.. يمكن استنتاجه مما سبق، وهو أن التبويض يبدأ في اليوم الخامس إلى اليوم العاشر من تاريخ بداية الدورة التي تم أخذ فيها حبوب الكلوميد، أي أنه إذا كنت قد تناولت الكلوميد في اليوم الثالث من الدورة إلى اليوم السابع منها، فمن المرجح أن تحدث الإباضة بين الأيام 10 و16، لكن مع ذلك من الممكن أن يتأخر حدوث الإباضة حتى بعد مرور عشرة أيام من تاريخ تناول آخر حبة.

متى ينصح بالجماع بعد استخدام الكلوميد؟ يمكن أن يتم الجماع من وقت نهاية الدورة الشهرية، لكنها لن تكون فعالة لحدوث الحمل، لذلك فإن أنسب وقت للجماع والذي يتوقع معه حدوث الحمل هو من اليوم العاشر من بداية أول يوم دورة، ويجب أن تحدث علاقة كل يومين حتى اليوم السادس عشر، وذلك هو أنسب وقت للجماع كي يحدث من بعده الحمل، ونعرف ذلك عن طريق إجراء اختبار فحص دم لمستوى هرمون البروجسترون في الجسم.

لكن إن جاءت الدورة الشهرية التالية سيتم مضاعفة جرعة الكلوميد الموصوفة، وبالطبع هذا ما يقوم الطبيب بتحديده، كما أنه لا يمكن أن يتم تناول الكلوميد لأكثر من ست دورات لأن أكثر من هذا من الممكن أن يسبب الإصابة بسرطان الرحم.
الكلوميد يعتبر علاج مساعد للعقم للرجال في حالات محدودة جدا .. لا تاخذه الا بعد استشارة الطبيب.

ويحذر د. بسيونى من أن بعض الشباب يسيء استخدامه لغرض بناء العضلات بدون إشراف طبي وقد يشكل خطر على صحة المستخدم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى