القتل النسبة الغالبة على جرائم الشرقية والدقهلية

كتب: على طه
أصدرت مؤسسه ملتقى الحوار للتنمه وحقوق الإنسان اليوم الاثنين الموافق 3/10/2022 دراسه حالة حول الجرائم بمحافظتى الشرقية والدقهلية، تناقش من خلالها الأسباب الرئيسية فى انتشار معدل الجرائم التى تشهدها محافظتى الشرقية والدقهلية فى الأعوام الاخيرة وتحليل أسبابها.

شعار ملتقى الحوار
شعار ملتقى الحوار

وأرجعت الدراسة تلك الأسباب إلى الآتى:

• التربيه والنشأة : السبب الأكبر التى يندرج تحتها انتشار أغلب التجاوزات الأخلاقية، أو الجرائم فى أى مكان فى العالم مهما كان تصنفيها، ومهما كان حجمها كبيرة أو صغيرة؛ إلى عامل التربية والنشأة والرعاية الأسرية واهتمام الأسر بنشأة الأبناء فى ظروف وبيئة نفسية وتربوية وأخلاقية ودينية صحيحة وسليمة.

• دور وسائل التواصل الاجتماعى : لوسائل التواصل الاجتماعى دور سلبى فى عرض تلك الجرائم ونشرها على نطاق واسع بين الناس دون وعى حقيقى، بتكرار الحديث عن الجرائم ووصف طريقة تنفيذها.

• الخصائص الجغرافيه: الطبيعة الريفية للمحافظتين وكثرة البؤر الإرهابية وعدم تمكن الأمن من السيطرة على كل أجزاء قرى هذه المحافظات حيث أن أغلب هذه القرى تكون نائية وفى أماكن شبه مقطوعه عن الحياة، بالإضافة إلى خوف الأهالى الذين يعيشون فى تلك القرى والمحافظات من التصدى للمجرمين، والتراخى في إبلاغ الشرطة.

• تعاطى المخدرات والكحوليات: حيث أكدت الدراسة أن محافظة الشرقية تحتل المرتبة الثانية بين محافظات مصر والمرتبة الثالثة فى تناول الكحوليات، وفى تعاطى المخدرات ثالث محافظات مصر وفى تعاطى المخدرات أيضًا نجد أن الدقهلية سابع المحافظات التى تكثر فيها تعاطى المخدرات، وهذه الإحصائيات تعكس سبب زيادة معدلات الجرائم فى هاتين المحافظتين.

• زياده معدلات الفقر : الفترة الماضية شهدت تزايد حالات الهجرة غير الشرعية بين الشباب بحثًا عن المال و«لقمة العيش»، فوفقًا للإحصائيات فإن أكثر المحافظات التي تشهد هجرة فى الوجه البحرى هى: محافظات الشرقية – الدقهلية – القليوبية – المنوفية – الغربية – البحيرة – كفر الشيخ.

وأضافت الدراسات أن الأسباب الاقتصادية هى أهم أسباب الهجرة، حيث أشارت نسبة كبيرة من عينة الدراسة إلى عدم كفاية الدخل، والبطالة، والرغبة في رفع مستوى المعيشة، وتوفير المال بغرض الزواج.

• انتشار الجرائم الأسرية: أسباب انتشار الجريمة الأسرية في البيوت المصرية متعددة، أبرزها وجود خللا في القيم الأسرية والعلاقات الاجتماعية.و غياب الخطاب الديني الداعي لتغير السلوك والمحبة والتسامح.

طالع المزيد:

كما أوضحت الدراسة بالتحليل البيانى الآتى:

• أكبر نسبه للجرائم في المحافظتين هى جرائم القتل ولكن تختلف أسباب القتل من محافظه لأخرى فاكبر نسبه لجرائم القتل في محافظة الشرقيه هي لأعمال بلطجة وأكبر نسبه لجرائم القتل بمحافظه الدقهليه لخلافات أسرية.

• جرائم القتل في المحافظتين في المقدمه يليها أعمال العنف والضرب يليها التشهير ثم التحرش

• أعمال البلطجه هى الدافع الأساسى في المحافظتين يليها الخلافات الأسرية

• نسبة الجرائم بمحافظة الدقهلية أعلى من نسبه الجرائم بمحافظة الشرقية.

وأوضح سعيد عبد الحافظ رئيس مؤسسه ملتقى الحوار أن انتشار معدل الجرائم مؤخرًا بمحافظتى الدقهلية والشرقية غير المألوفة ترجع للعديد من العوامل، ولا يجب التعامل معها بتهويل أو التقليل منها.

وأكد عبد الجافظ أن الحل يكمن في الأسرة وتقديم النماذج الناجحة والهادفة لمواجهة المشكلات، مناشدًا بضرورة تقديم الطموح للشباب والنماذج المضيئة.

وأضاف محمد البدوى مدير البحوث والبرامج بمؤسسه ملتقى الحوار أن زيادة معدل الجرائم في المجتمع المصري ترتبط بظروفه وخصائصه وكذلك المتغيرات التي حدثت به.

وواصل البدوى أن التربية هي حجر الأساس في تشكيل الشخصية وتنشئتها سوية وغياب دور الآباء في التربية وانشغالهم بالحياة المادية ومحاولة توفير متطلبات الحياة وإهمال الإشباع العاطفي للأبناء، كما أن أخطاء التربية تقود إلى جيل منحرف.

زر الذهاب إلى الأعلى