البرلمان العراقي بدأ التصويت السري لاختيار رئيس جديد
وكالات
بدأ البرلمان العراقي، اليوم الخميس 13 أكتوبر الجارى، عملية التصويت السرية لاختيار رئيس جديد للبلاد، فيما تواصلت أعمال العنف فى البلاد، حيث أصيب اليوم عدد من أفراد الأمن بإصابات متنوعة، بعدما استهدفت 9 صواريخ المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، التى توجد بها مبان حكومية وبعثات أجنبية.
وأفاد بيان عسكري، قبل بدء جلسة البرلمان للتصويت على اختيار رئيس جديد للعراق، بسقوط الصواريخ في المنطقة الخضراء.
وكانت قوات الأمن قد فرضت إجراءات مشددة، وقطعت جسريْ السنك والجمهورية، والطرق القريبة منها المؤدية إلى المنطقة الخضراء، وعززت انتشارها قبل الجلسة البرلمانية.
فيما أكد شاهد عيان لوكالة “رويترز” وكذا مصادر برلمانية إنهم شاهدوا ثلاثة صواريخ على الأقل تسقط في المنطقة الخضراء، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وكان اجتماع أعضاء البرلمان العراقي قد بدأ صباح اليوم لانتخاب الرئيس الجديد، بعد أكثر من عام على الانتخابات البرلمانية التي جرت في 10 أكتوبر 2021 والتي ظهر فيها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر باعتباره الفائز الأكبر.
وسعى الصدر في البداية، لتشكيل أغلبية برلمانية بالتحالف مع الأحزاب الكردية والسنية، باستثناء الجماعات الشيعية المدعومة من إيران، لكنه فشل في حشد الدعم الكافي لتشكيل الحكومة.
طالع المزيد:
وفيما بعد قام الصدر بسحب النواب الموالين له في البرلمان، والبالغ عددهم 73 نائبا، وأعلن في شهر أغسطس الماضي اعتزال السياسة، وهو الأمر الذى فجّر أسوأ أعمال عنف في بغداد منذ سنوات، حبث اقتحم أنصار الصدر قصرا حكوميا، وقاتلوا جماعات شيعية متنافسة، معظمها مدعومة من إيران، ولديها أجنحة عسكرية.
وأدى الخلاف بين الأحزاب الكردية الرئيسية، فى العراق الذى يشهد حكما برلمانيا، فيما تدير هذه الأحزاب إقليم كردستان شبه المستقل، في شمال العراق إلى منع اختيار رئيس للبلاد.
ويحوز حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، على منصب الرئاسة منذ عام 2003. ويصر منافسه، الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات الكردية حتى الآن، على مرشحه.
وفى سياق أخر تتنافس فصائل سياسية شيعية على النفوذ والحق في اختيار رئيس وزراء جديد وتشكيل حكومة، مع بقاء رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، على رأس حكومة تصريف الأعمال.
ويعد منصب الرئاسة فى العراق شرفيا، لكن التصويت لانتخاب رئيس جديد هو خطوة أساسية في العملية السياسية، إذ يدعو الرئيس مرشح الكتلة البرلمانية الأكبر لتشكيل الحكومة.
وبموجب نظام تقاسم السلطة، الذى كرسته فترة الاحتلال الأمريكى للعراق لتجنب الصراع الطائفي بزعمهم، يكون الرئيس العراقي من الأكراد، ورئيس وزرائه من الشيعة، ورئيس البرلمان من السنة.