فى عيد النسور.. قائد القوات الجوية الفريق محمود عبد الجواد يبعث رسالة طمأنة للمصريين
كتب: على طه
قال الفريق محمود فؤاد عبد الجواد، قائد القوات الجوية، إن “رجال القوات الجوية على استعداد لبذل الغالي والنفيس للذود عن مقدرات مصرنا الحبيبة الغالبية، والحفاظ على مكتسباتها لأبعد مدى”.
جاء ذلك فى المؤتمر الصحفي الذى عقده قائد القوات الجوية، اليوم الخميس، بمناسبة الاحتفال بمرور 90 عامًا على إنشاء القوات الجوية، والاحتفال بعيد القوات الجوية الموافق 14 أكتوبر من كل عام، هذا اليوم الذى سجل فيه نسور مصر ملحمة وطنية وعسكرية كانت ولا تزال تُدرّس في كبرى المعاهد العسكرية العالمية.
وأضاف قائد القوات الجوية أن قواتنا تمتلك العديد من طرازات الأسلحة الحديثة ومتعددة المصدر وفق استراتيجية مصر لتنويع مصادر السلاح، وحرصًا من القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانات القوات الجوية، لدورها الحيوى في منظومة الدفاع المصرية.
طالع المزيد:
– الرئيس السيسي: دور الجيش يحمي ويصون ويضحى لتبقى مصر مستقرة وآمنة
– وزيرا الشباب والبيئة يشهدان فعاليات الصالون الثقافي بمتحف القوات الجوية
وردًا على سؤال عن تاريخ القوات الجوية وعمّا يتضمنه من سجل حافل من التضحيات والبطولات، قال الفريق محمود فؤاد عبد الجواد إن “النجاحات المتتالية للقوات الجوية في تنفيذ المهام المخططة خلال حرب أكتوبر المجيدة أربكت العدو وأفقدته توازنه، إلى أن جاء يوم 14 أكتوبر، حين حاول العدو تحقيق أوهامه بتوجيه قوته الضاربة صوب القواعد الجوية والمطارات بمنطقة الدلتا، فتفاجئ بما لم يدر بخلده، عندما تصدت له نسور الجو المصرية بمهارة واقتدار في مواجهة مباشرة، بين ما تملكه قواتنا الجوية من طائرات أقل تقدمًا وكفاءة، وما يملكه العدو”.
وأضاف: “هنا تجلت براعة الطيار المصري وإصراره على النصرالذي تحقق بفضل الله، في معركة استمرت لأكثر من 50 دقيقة، كانت أطول معركة جوية في تاريخ الحروب الحديثة، اشتركت فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين، فقد فيها العدو 18 طائرة، ولم يكن أمام باقي طائراته، إلا أن تلقي بحمولتها في البحر وتلوذ بالفرار، وسُميَت هذه المعركة بمعركة المنصورة واتخذتها القوات الجوية عيدًا سنويًا لها”.
وأوضح قائد القوات الجوية إلى حصول مصر على الطائرات متعددة المهام (الرافال) و(ميج 29) التي تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع لما تملكه من نظم تسليح وإمكانيات فنية وقتالية عالية، كما تم تدعيم القوات الجوية بعدد كبير من الهليكوبتر المسلح الهجومية من طراز (كاموف)، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة المسلحة بدون طيار، وطائرات النقل من طرازي (كاسا واليوشن 76)، بالإضافة لتدبير كافة أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات، بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات متعددة المهام والنقل والإنذار المبكر والاستطلاع والهليكوبتر الهجومي والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم.
وعن حرص العديد من الدول الشقيقة والصديقة على إجراء تدريبات جوية مشتركة للاستفادة من الخبرة القتالية العالية لمقاتلي القوات الجوية المصرية، أشار قائد القوات الجوية إلى أن ذلك ترتب عليه رفع القدرات القتالية وتسليح القوات الجوية بأحدث معدات القتال.
وبعث قائد القوات الجوية برسالة إلى الشعب المصرى قال له فيها: “ابعث إليه بكل الفخر والاعتزار والثقة بالله رسالة طمأنينة بأن القوات الجوية ضباط وضباط صف وجنود مستعدين لبذل الغالي والنفيس وعلى أهبة الاستعداد للذود عن مقدرات مصرنا الحبيبة الغالية، والحفاظ على مكتسباته، لأبعد مدى”.