شريف عبد القادر يكتب: مشتاقون لزيارة الكعبة.. ولكن
عقب تصريح وزير الحج السعودى بأن تكلفة العمرة بدون قيمة النقل من مصر ٤٤٥٠ جنبه ارتفع عدد المشتاقين لأداء العمرة وزيارة الكعبة، والنبى، ومسجده، وقبره، صلى الله عليه وسلم.. ولكن العين بصيرة والأيد قصيرة نظراً لارتفاع أسعار العمرة لأسباب كثيرة، نوجزها فى الآتى:
ارتفاع قيمة الريال السعودى، وقد غاب عن السيد وزير الحج السعودى أن المعتمر المصرى يتحمل ضمن سعر العمرة مبلغ ٣٢٠٠ جنيه رسوم لغرفة السياحة و٤٥٠٠ جنيه للوكيل السعودى من ضمنها النقل الداخلى هناك، بالإضافة لمصروفات إدارية منها بوابة العمرة.. المصروفات سالفة الذكر لا تشمل السكن بمكة والمدينة، وقيمة الفنادق حسب درجتها وقربها أو بعدها عن الحرم المكي والمسجد النبوي.
وكذلك تذكرة الطائرة والتى تقترب من ٦٥٠٠ جنيه، ونسبة الربح للشركة السياحية.
فكيف تكون قيمة الاعتمار ٤٤٥٠ جنيه بالمملكة فى حين يسدد الوكيل السعودى ٤٥٠٠ جنيه كرسوم ضمنها النقل الداخلى هناك.
ولا أعرف لماذا يتحمل المعتمر المصرى كل هذه الأعباء على الرغم من أن المصريين يعتبرون فى مقدمة مواطنى الدول الإسلامية الذين يحرصون على أداء العمرة على مدار العام، وكانوا وحدهم الذين لم يهابوا أثناء غزو الكويت ثم تحريرها وكانوا يسافرون لأداء العمرة.
ومنذ القدم كان يأتى أليهم فى مصر المطوفين قبل موسم الحج ليتفقوا معهم على مصاحبتهم فى الرحلة لسخائهم وكرمهم.
إن الرسوم التى تفرض على المعتمر فى مصر والمملكة السعودية تحتاج لإعادة نظر ، ومناشدة شركات الطيران والفنادق بعدم المغالاة.