د. ناجح إبراهيم يكتب: إيمان رفعت.. قلبي بكى

بقلم مرهف الأحاسيس مثل صاحبه, وبكلمات نسجها قلم وقلب محب جميل يعشق الحق والخلق, ويحب الناس جميعاً, كتب الشاعر المبدع أ. هشام فتحي أبو خلاد قصيدة جميلة في ابنة شقيقتي المرحومة، إيمان رفعت التي توفيت هذه الأيام بعد معاناة طويلة وعميقة مع مجموعة من الأمراض المستعصية في عز شبابها, فلم تهنأ يوماً ما بين هذا المستشفى وذاك, وبين هذه الجراحة وتلك, ومن يد طبيب لأخر حتى بكتها آخر طبيبة كانت عندها أ.د. ولاء زارع التي لم تتخيل أنها ستموت بهذه السرعة.
وإليكم هذه القصيدة:
قلبي بكى وتفطرت أشجاني
ورحيلُ قلبٍ بالأسى أبكاني
حسبي من العبراتِ بعضُ مشاعرٍ
نطقت وباح الصمتُ بالأحزانِ
مُضْنًا تقلبه المواجعُ مرةً
وبألفِ حرفٍ منطقي وبياني
ثمنُ الفراقِ مع الحنينِ وداعةٌ
فلمن تبوحُ خواطري وكياني؟!
ألقيتُ في صمتِ المحافلِ قصتي
وجعلتُ مطلعَ قصتي إيماني
ضوءٌ على كتفِ الحنينِ يقول لي
اذهبْ بصمتِك للعُلا بأمانِ
ما ضر لو ظلت هناك حبيبتي
أحكي لها عن سورة الرحمانِ
بنتي وقد نطق الفؤادُ حروفَها
ومكانها في القلبِ خيرُ مكانِ
نمضي كما يمضي السحابُ ودمعةٌ
ألقتْ حبائلَ حزنِها أجفاني
ستون موتًا بي وبعضُ مسافرٍ
للشوقِ أحملُ جعبةَ الحيرانِ
لو كان عمري يفتديكِ وهبتُه
لكنَّ ذلك ليس بالإمكانِ.

زر الذهاب إلى الأعلى