الناس تسأل: هل اقترب يوم القيامة ؟!.. عن الرعب النووى الذى يجتاح البشر الآن
سردية تكتبها: أسماء خليل
حدثنني امرأة بسيطة، ربة منزل وفى لهجتها تطل مشاعر خوف ملحوظة عن الحقيبة النووية التى يحملها حارس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويسير بها خلف الأخير أينما ذهب،، وفى نهاية حديثها سألتني، هل اقترب يوم القيامة ؟..
ظللتُ أفكر لبرهة ولم أستطع الرد، هل صدقًا ما تقول المرأة!. هل حقًّا سيتم تدمير العالم وسط مشاحنات ومكايد الدول العُظمي؟!.. هل يكون أفراد العالم مثل عرائس “الماريونيت” تحركها خيوط أفكار صُنَّاعها دون رحمة أو رأفة..
مَن يحاسب أولئك وهم يضعون هؤلاء تحت براثن اللا طمأنينة واللأمان؟!..
إنًّ كشفته الشبكة الروسية “بوليتيكو” سرًّا بأن الولايات المتحدة نشرت نسخة مُطورة من قنبلتها النووية B61-12 في قواعد حلف شمال الأطلسي الأوروبي، يُثير بحق الذكرى المؤلمة لأول يوم سمع فيه العالم عن مُسمي “القنبلة النووية”، و“الحرب النووية”، ولم ينسَ أحد ذلك السلاح الفتاك الذي بات ذكره محل ذعر لكل مواطني العالم..
سلاح مُحرَّم دوليًّا
كان لعام 1945ذكرى سيئة حُفرت داخل كل فرد بالعالم؛ فقد كان ذلك التاريخ هو تسجيل لأول إطلاق قنبلة ذرية على مدينة “هيروشيما” اليابانية، وماتزال آثارها واضحة على وجوه أصحابها بعد مرور تلك العقود،،
كانت تلك القاذفة بي-29، وبعدها بثلاثة أيام يُسجل التاريخ يومًا آخرًا من أيام الشقاء التي مرت لها “ناجازاكي”؛ رغم كل المُناشدات العالمية بتحريم ذلك السلاح دوليًّا..
لم تكن خسائر الحرب النووية هينة على الإطلاق؛ فقد مات علي إثر تلك الهجمة الشرسة – أثناء الحرب العالمية الثانية- على اليابان، أكثر من 120000شخصًا، كما تضاعف ذلك العدد مرتين في السنوات المتلاحقة لنك الحرب؛ نتاج التسمم الإشعاعي..
تجارب عسكرية
ويبدو أن تلك البلاد استعذبت هذه الحروب التي تبدو أسهل من جهة نظرهم، ضاربين عرض الحائط بالأرواح التي تتدمر إما بالموت أو التشوه أو الألم النفسي، فقد قامت الدول الثمانية حول العالم المالكة للسلاح النووي بإجراء 2000انفجار نووي بشكل تجريبي، وتلك الدول هي الهند وباكستان وكوريا الشمالية والمملكة المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وقريبا أعلنت بعض الحكومات بامتلاك إيران أسلحة نووية،،
تلك الأسلحة الفتاكة تمثل وسيلة استراتيجية دفاعية، ولها العديد من الأنواع منها، الأسلحة النووية الانشطارية، و الأسلحة النووية الاندماجية، و الأسلحة النووية التجميعية، ومن المتوقع أن يزيد حجم الدول التي تمتلك ذلك السلاح في السنوات القادمة.
معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية
معاهدة NPT هي معاهدة دولية كانت وماتزال من أهم أهدافها الحد من انتشار تلك الأسلحة النووية، تم إبرام تلك المعاهدة بين العامين 1965و عام 1968 برعاية الأمم المتحدة في سويسرا، ورغم أن هناك الكثير من الدول وقعت على تلك المعاهدة؛ إلا أن منها العديد قد خالف؛ فقد أقر الخبراء أن هناك دولا قادرة على تشييد ترسانة نووية بمفردها، ومن أمثلة تلك الدول: المجر والبرازيل وأستراليا وكوريا الجنوبية وإيطاليا واليابان وكندا وألمانيا والأرجنتين..
القنبلة B61-12
مرورًا بتاريخ معرفة العالم للقنبلة النووية، وصولا إلى آخر المُستجدات؛ فقد كشفت بالأمس شبكة روسيا اليوم عن أمر بالغ الخطورة؛ حيث أفادت بأن الولايات المتحدة نشرت نسخة متطورة من القنبلة النووية الأساسية B61-12 في حلف شمال الأطلنطي..
لم يمر ذلك الخبر على دول العالم بسلام، فكان وقعه مُقلقًا لكثير من الدول منها 15دولة أعربت علنًا عن مخاوفه من ذلك الأمر، وإمكانية رضوخ بعض الدول للتهديد من قِبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين..
ما بين السطور
إن السطور السياسية بينها الكثير من الحروف الغير مقروءة سوى للساسة، بما تتضمنه من التكهنات والتأويلات؛ فربما يكون الإفصاح عن ذلك السر المُسرب – وربما عمدًا – طريقة لزرع الطمأنينة للحلفاء الأوروبيين الذين يحسون بالأخطار القادمة من موسكو، وقد نفت البنتاجون من جهتها ربط الأمر بالأزمة الأوكرانية، وأوضحت أن تحديث الأسلحة النووية جاري منذ سنوات..
وأخيرَا
إذا كان الأمر مرتبطًا بطمأنة خلفاء، أو إرهاب آخرين، فبين تلك المُراوغات السياسية شعوب لا تريد حروبًا من أي نوع، ولا يعنيها إذا كانت الحروب ستتم بالعحلات الحربية أم بالأسلحة النووية، الأهم فقط أنهم يُريدون أن يملكوا قوت يومهم في سلام وحب، ولا يعنيهم من ذلك الكوكب سوى بضع الأمتار المُربعة التي يعيشون فيها ويزينونها بالورود، فيا من تزرعون الشوك رفقًا بمن يغرسون الأزهار.