عبد الغني يعلق على قمة لم الشمل والعلاوة الاستثنائية وموضوعات أخرى
كتبت: شيماء وائل
قال الكاتب الصحفي عاطف عبد الغني أن القمة العربية تأتي بعد غياب عدة سنوات وتتمثل أهمية هذه القمة في هذا الظرف الراهن الذي تعيشه المنطقة والأزمات التي تشهدها بعض بلدان المنطقة من سوريا وليبيا واليمن وعدد أخر من الأزمات الدولية كجائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على السلام الدولي وقضايا اقتصادية أخرى مثل الطاقة والغذاء.
القضية الفلسطينية
وأشار عبد الغني خلال لقائه ببرنامج “أخبار القاهرة” مع الإعلامية هبة فهمي، إلى القضية الفلسطينية التي تشهد تطوراً خطيراً من خلال التصعيد في الأراضي المحتلة ونزوع الدولة الإسرائيلية للضغط على الفلسطينيين؛ لترحيلهم خارج أراضيهم بجانب تهويد القدس والعمل على إنشاء دولة صهيونية على حساب الأقصى الشريف.
وأوضح أنه نتيجة ذلك كان لابد من الدعوة لـ “لم الشمل” كما أطلق على هذه الدورة الواحدة والثلاثين من القمم العربية، حيث اجتمع القادة العرب ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية في الجزائر؛ لكي يصلوا إلى حلول جذرية في القضايا التي تشغل العرب.
وعن توقعه لمخرجات تلك القمة أوضح عبد الغنى أن القمة التي تنعقد على مدار يومين ستشهد عدة جلسات، الجلسة الأولى منها هي الجلسة الافتتاحية “الإجرائية” تم خلالها تسليم القيادة من تونس إلى الجزائر، وألقى فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي وبعض القادة كلمات هامة، حيث ألقى السيسي كلمة مصر التي أكدت على ثوابت مصر فيما يخص قضايا المنطقة العربية ودعم الدولة للقضية الفلسطينية في المقام الأول ودعم الدولة الوطنية التي كانت مسار القلق الحادث في المنطقة، بجانب تهديد الدول القومية لصالح مشروعات أممية مختلفة على رأسها المشروع الإسلاموي للإخوان المسلمين، بالإضافة لعدد من المشاريع الأخرى التي تضرب المنطقة سواء مشروع إيران أو تركيا أو مشروع الدولة اليهودية المذكور سابقاً.
اقرأ أيضا:
-
عاطف عبد الغنى يكتب: عن السفهاء والمجانين
-
عاطف عبد الغنى يكتب: «القاهرة السينمائى» يكرّم عبقرى الدراما الصهيونية
وأشار عبد الغني أن تلك المشاريع جميعاً تستدعي الوقوف صفاً واحداً من الدول العربية وعلى رأسها دول الاعتدال مصر والسعودية والجزائر؛ لكونها تلعب دوراً هاماً في لم شمل الفلسطينيين ، حيث نظمت منذ وقت قريب مؤتمر للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وتشكيل لجنة لمتابعة المصالحة الفلسطينية.
ملف سد النهضة
كما أكد الكاتب الصحفى على حرص الرئيس السيسي على حضور هذه القمة وطرح قضية سد النهضة مشيراً أن مصر ليست معارضة لإنشاء سدود ولكن القضية تتعلق بالأمن المائي على المستوى العالمي والعربي والدعوة إلى سن قانون دولي لحماية حقوق الدول في الأنهار العابرة للحدود والدول والقارات كما أشار السيسي لاستضافة مصر لمؤتمر تغير المناخ cop27.
مؤتمر cop27
أشار عبد الغنى أيضا إلى حرص الرئيس السيسي على حضور مثل هذه الفعاليات والتقائه بالزعماء والقادة والعمل على الإطار السياسي والاقتصادي، وتمتين علاقات مصر بكافة الدول والوصول إلى اتفاقيات مناسبة لكل الأطراف، وقال: “من المؤكد التقاء السيسي بأشقائه الزعماء والقادة العرب، بالإضافة إلى مناقشاته مع “جوتيريش” السكرتير العام للأمم المتحدة بخصوص cop27 موضحا أن السكرتير العام للأمم المتحدة، وقد أشاد الأخير بمكانة مصر المتميزة ودورها الفعال في تنظيم هذه القمة”.
وأضاف عبد الغنى، بجانب ذلك أرسل بوتين رئيس الاتحاد الروسي برقية مهمة إلى القمة، مشيراً إلى أن ما يهم روسيا هو الصراع الذي تخوضه مع الغرب والدول الداعمة له، ونحن منتظرين منه هذا الصراع أن يولد نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.
وتابع أن الاتحاد الروسي يعمل على استقطاب العرب والأفارقة، وذلك لقوتهم الاقتصادية، بالإضافة إلى الثروات التي يمتلكها الأفارقة بشكل عام والعرب بشكل خاص.
وأكد عبد الغني أن هذه القضية ستطرح كثيراً في المحافل الدولية سواء الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، مشيراً إلى دور العرب وأفريقيا في التعاطف فى هذه الحرب، مؤكدا ان موقف مصر غاية في الذكاء.
وأضاف: من هذا المنطلق حرص بوتين أن يتقدم بهذه الرسالة بشكل مباشر للقادة المجتمعين في الجزائر ويوضح أن العرب اثبتوا خلال الأيام القليلة الماضية ثقلهم السياسي في هذا الصراع وعليهم أن يستغلوا الظرف الراهن بأحسن طريقة ممكنة لصالح قضاياهم المصيرية علي رأسهم القضية الفلسطينية.
ونوه عبد الغني أن القضية الفلسطينية هي محور الصراع في المنطقة وأي صراعات اخرى يمكن حلها بشكل أسهل اذا تم حل هذه القضية الرئيسية.
وقال عبد الغني إنه علي مدار التاريخ ظهرت العديد من الإمبراطوريات وسقطت، ولكن مصر باقية وصامدة على مر الزمان وتلعب دورا مهما سواء في سلام العالم أو في سلام المنطقة أو القارة الافريقية، بالإضافة الى مساندة الشعوب على التحرر من الاستعمار الغربي ووقوفها المشرف بجانب ثورة الجزائر، وجاء العدوان الثلاثي ليضغط على مصر لإجبارها علي عدم مساندة الجزائر لكنها تماسكت وخرجت منتصرة وكانت هذه الحرب فارقة في تاريخ المنطقة بأكملها.
وفي ذات السياق أضاف عبدالغنى أنه كان هناك لمصر مع الاتحاد السوفيتي تاريخ من التعاون المشترك سواء فى التسليح العسكري او الامور الاقتصادية.
بنود مؤتمر القمة
وبالرجوع إلى مؤتمر القمة أوضح عبد الغني أنه أكبر حدث يأتي قبل مؤتمر cop27، وسيكون فرصة جيدة للدعاية للمؤتمر، مضيفاً أنه فى اليوم الثانى للقمة العربية، هناك جلستين، واحدة سرية وأخرى علنية للأشقاء والقادة العرب وسوف يصدر بيان ختامي ومن المتوقع أن يصدر في 6 بنود رئيسية لا يوجد خلاف عليها وأنها قابلة للطرح بهذه الصورة وهى:
– دعم القضية الفلسطينية
– التعاطى مع الازمات العربية الموجودة علي الساحة اليمن وسوريا وليبيا والعراق والسودان ودعم الاشياء العرب
– مكافحة الارهاب
– دعم مصر فى قضية سد النهضة
– دعم مصر فى إقامة وتنظيم مصر لقمة المناخ cop27
– رفض التدخل الايراني في المنطقة العربية
وعلى الرغم من انتقاده آلية جامعة الدول العربية في اتخاذ القرارات، إلا أن الكاتب الصحفى أشاد بدورها في دعم مصر للعديد من القضايا، كما لفت إلى أهمية الانتباه للموقف الدولي للقضية الفلسطينية، وأنه هناك حركة مقاطعة لإسرائيل يتم دعمها من الحكومة المركزية بفلسطين.
استعداد مصر لمؤتمر cop27
فى سياق أخر أكد عبد الغني استعداد مصر لاستقبال ضيوف المؤتمر، وعمل الحكومة على هذا الإطار بشكل مميز، حيث تظهر مدينة السلام بشكل لائق، تستخدم الطاقة المستدامة؛ لكي نوضح أننا لا نلجأ للوقود الملوث للبيئة.
وفي هذا الجانب لفت عبد الغني إلى زيارة الدكتور مصطفى مدبولي للمدينة الخضراء وبصحبته وزير الصحة ووزيرة البيئة، موضحا أن هناك تركيز على قضايا الصحة وتأمين الوفود القادمة من الناحية الصحية، بالإضافة إلى تفقده للمستشفى الميداني.
كما تفقدت وزيرة البيئة المنطقة الخضراء التي نعرض بها مشروعات مصر للبيئة، بجانب تفقد المنطقة الزرقاء التابعة لسكرتارية الأمم المتحدة، ويأتي المطار في مقدمة الاماكن التي تتفقدها؛ لما له من تأثير على انطباعات الزائر، بالإضافة إلى تفقد الخدمات اللوجستية وكيفية تقديم الخدمات للزوار، وتسهيل الإجراءات الخاصة بدخولهم وخروجهم.
العلاوة الاستثنائية
وأوضح عبد الغني أن موافقة البرلمان على مشروع قانون العلاوة الاستثنائية لتخفيف الأعباء المعيشية، يأتى تنفيذاً لقرار الرئيس السيسي خلال المؤتمر الاقتصادي وهو الاهتمام بالبعد الاجتماعي، فكان من الضروري طرح هذا الأمر بسبب ارتفاع الأسعار المستمر وزيادة الأعباء، خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار، منوهاً على ضرورة العمل على القطاع المالي والاستيراد والتصدير، وتوسيع شبكة العدالة الاجتماعية للخروج من أزمة الدولار.
تكريم العمال المتميزين
وفيما يخص الاحتفاتل بالعيد الواحد والستين للإنتاج الحربى، وتكريم العمال أكد عبد الغني على ضرورة التأهيل علمياً وصناعياً، للعمالة فى مصانع القطاع العام، وقطاع الأعمال، واعطائهم حقوقهم مقابل مطالبتهم بإنتاج ذات جودة عالية، وهو ما سينتج عنه حرص العاملين على الإنتاج الفعال لما يترتب عليه من عائد لهم.