وزيرة التخطيط: 43 مليار جنيه استثمارات قطاع الكهرباء.. والتعليم هو مشروع مصر القومي
كتب: إبراهيم الكاشف
استعرضت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مستهدفات عددًا من القطاعات في خطة عام 21/2022، وذلك خلال مناقشتها لتقرير لجنة الخطة والموازنة بشأن مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 21/2022، والذي يمثل العام الرابع من خطة التنمية المستدامة متوسطة الأجل (2018/2019 – 2021/ 2022) أمام مجلس النواب برئاسة السيد المستشار الدكتور/ حنفي جبالي، وبحضور الدكتور/ فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بالمجلس والسادة أعضاء المجلس الموقر.
وأوضحت السعيد، أن خطة الاستثمار في قطاع الكهرباء تتضمن استثمارات كلية قدرها 43 مليار جنيه لتنفيذ مجموعة عريضة من المشروعات المستهدفات خلال عام الخطة، كما أشارت إلى مجال النقل، موضحة أن الاستثمارات الكليّة للقطاع تقدر بنحو 245 مليار جنيه في عام الخطة، يخص الهيئات الاقتصادية نحو 65٪ مِن الْإِجْمَالِيّ، كَمَا تُشكّل الاستثمارات الْعَامَّةِ فِي مَجْمُوعِهَا نَحْوَ 90٪ مِن إجْمَالِيّ استثمارات الْقِطَاع.
وتابعت السعيد أنه فِي مَجَال الطُرُق والكباري وَالنَّقْل البرّي تتضمن الخطة تَخْصِيص نَحْو 23 مليار جُنَيْه لـمشروعات وزارة النقل بنسبة نمو 30٪، وذلك للانتهاء من العديد من مشروعات الطرق الاستراتيجية، موضحة أن الاستثمارات الـمُوجّهة لِهَذِه الأنشطة ساهمت فِي اِرْتِقَاء مِصْر بِالتَّصْنِيف العالـمي لِجَوْدَة الطُرُق 85 مركزًا لتقفزَ مِن الـمركز 113 إلى الـمركز 28.
وأشارت السعيد إلى نَشَاط قَنَاة السُّوَيْس، موضحة أنه َمِنَ الـمُستهدف زِيَادَة حَجْم الْحَرَكَة العَابِرَة للقناة والإيرادات الـمُتولّدة مِنْهَا بِنِسْبَة 5٪ خِلَال عَام الخِطّة، لِتُحْقِّق الْقَنَاة دخلًا قَدرُه 6 مليار دُولار، وتابعت السعيد بالحديث حول قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات موضحة أن الخِطَّة تضمنت استثمارات حكوميّة بحوالي 18.6 مليار جنيه وبنسبة نمو تبلغ 86٪، حيث تَتَضمَّن الخِطَّة مُبادَرَة “تَوفِير الاعتمادات اللازمة لنَهو 5 مشروعات استراتيجيّة بِقِطاع الاتصالات” باعتمادات تبلُغ 8.7 مليار جنيه0
وحول قِطَاع الْإِسْكَان وخَدَمَات الـمِيَاه والصَرْف الصِحِي، أوضحت السعيد أن َ الخِطَّة تتَضمّن استثمارات كُليّة قدرُها حَوَالَي 176 مِليار جُنَيْه لِتَنْفِيذ عدد من المبادرات والمشروعات مِنْهَا 50 مِليار جُنَيْه للتشييد والبناء، وَنَحْو 21 مِليار جُنَيْه لِـمَشْرُوعَات الـمياه، (بنسبة زيادة 67%)، وحوالي 105 مِليار جُنَيْه لـمشروعات الصَّرْف الصِحِي (بنسبة زيادة 260%).
وفيما يتعلق بقِطَّاع الزِّرَاعَة أشارت السعيد إلى أن بَرامِج التوسّع الأُفقي، تستهدف إضَافَة نَحْو 135 أَلْف فَدّان فِي خِطّة 21/2022، عِلَاوَةً عَلَى 150 أَلْف فَدّان فِي نِطَاقِ مَشْرُوع مُستقبل مِصْر والدلتا الْجَدِيدَةِ عَلَى مِحْوَر الضَّبَعَة بِالصَّحْرَاء الغربيّة. وَكَذَلِكَ مَنْ الـمُتوقّع زِيَادَة الـمساحة الـمَحصُوليّة فِي عَام 21/2022 لتبلُغ 17.5 مِلْيُون فَدّان، مشيرة إلى قِطَاع الـموارد الـمائيّة وَالرَّيّ، موضحة أن الاستثمارات الحُكُوميّة للقِطاع وَالْبَالِغَة نَحْو 21 مليار جنَيه (بِنِسبَة نمو 158٪) استهدفت تَنْفِيذ عَدَدٍ مِنْ الـمشروعاتِ ذَات الأولويّة، عَلَى رَأْسِهَا مَشْرُوع تَأْهِيل وتبطين التِرَع.
كما أشارت السعيد إلى استثمارات قطَاع الصِّنَاعَة، موضحة أن استراتيجيّة تَطوير الْقِطَّاع تتركّز فِي تَعْمِيق التَّصْنِيع الـمحلي بالتوسّع فِي إنْتَاج عَدِيدٍ مِن الـمُدخلات الوسيطة، وَالرَبط مَع سَلاَسِل التوريد الدوليّة، وَإِنْشَاء مَجْمُوعِة عَرِيضَة مِن الـمشروعات فِي إِطَارِ استراتيجيّة الْإِحْلَال مَحَلّ الْوَارِدَات، فِي قطاعات مُحدّدة، مَع مَنْح أولويّة لِلصِّنَاعَات الدوائيّة والغذائيّة والهندسيّة، وتابعت السعيد أن الخِطّة تستهدف كذلك زِيَادَة الصادِرَات الصناعيّة غَيْر البترولية بِنِسْبَة لَا تقِل عَن 10٪ خِلَال عَام 21/2022، مَع الاسْتِمْرَارِ فِي تَقْدِيمِ الـمُساندة التصديريّة للشركات فِي إِطَارِ مُبادرة السَّدَاد الْفَوْرِيّ.
كما ركزت السعيد على جهود تَوْطِين أَهْدَاف التَّنْمِيَة الـمُستَدَامَة فِي إِطَارِ تَحْقِيق التَّنْمِيَة الإقْلِيمِيَّة الـمُتوازنة، حيث تَمَّ تَخْصِيص نَحْو 21 مليار جُنَيْه لدَوَاوين عُمُوم الـمُحافظات وديوان عَام وَزَارَة التَّنْمِيَة الـمحليّة فِي خِطَّهِ عَام 21/2022، ويَخُصّ مشروعات الطُرُق نَحْو 47٪ مِنْهَا، وخدمات تَحْسِين البِيئَة نِسبَة 20٪، وخدمات تَدْعِيم احْتِيَاجَات الوَحَدات الـمحليّة نِسبَة 15٪، وخدمات الكَهْرُباء نِسبَة 9٪، وَعلى مُسْتَوَى الـمُحَافظات، يَتِمّ تَخْصِيص 43٪ مِن إجْمَالِيّ الاستثمارات الـمَحَليّة الـمُوزّعَة على مُحَافَظَات أَقَالِيم الصَّعِيد وَالْقَنَاة وسيناء.