وزير التعليم يقرر دمج قضايا تغير المناخ بالمناهج الدراسية
كتب – محمد سمير
كشف الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الوزارة لديها خطة استراتيجية لرفع وعي الطلاب والمعلمين بأهمية قضايا التغيرات المناخية، ودمج عامل التغير المناخى والبعد البيئي فى جميع مشروعاتها ومناهجها.
اقرأ أيضا.. وزير التربية والتعليم: نسعى لتوفير منظومة تعليمية متميزة
ولفت إلى أنه تم تنفيذ برنامج تدريبي وتوعوي خلال شهر أغسطس الماضي، حول مفاهيم قضايا التغيرات المناخية (ToT) لعدد (150) مدربًا، وذلك من خلال حقيبتين تدريبيتين إحداهما للمعلمين، والأخرى للمديرين، تحت عنوان: (دعم مهارات المعلمين والمديرين في تنمية الوعي الطلابي بالتغيرات المناخية، في ضوء متطلبات التنمية المستدامة).
وأوضح أن الحقيبة التدريبية تضمنت مناقشة مفاهيم البيئة، وقضايا المناخ الرئيسية، مثل (التغيرات المناخية، والتنوع البيولوجي، والاستدامة البيئية)، وما تتضمنه من معلومات، ومعارف فرعية، حيث تشمل هذه الحقيبة – إضافة إلى المعلومات المجردة – تطوير مهارات المعلمين والمديرين في بناء مجموعة من الأنشطة المصاحبة لموضوعات المناهج الدراسية التي يقومون بتدريسها أو الإشراف عليها؛ لإكساب الطلاب اتجاهات إيجابية نحو قضايا البيئة وحمايتها، واكتشاف طرق مبتكرة لتحقيق ذلك، تتفق مع مراحلهم الدراسية، وقدراتهم، ومهاراتهم، وأعمارهم، مع تطبيقها على أرض الواقع، ونشر التوعية بين الأقران، والأسرة، والمجتمع المحيط.
وأضاف، أن هناك فصلاً كاملاً في منهج اكتشف للصف الثالث الابتدائي عن آثار التغيرات البيئية من حيث وصف تلك التغيرات والمقارنة بين البيئات الطبيعية، وكذلك طرق تكيف الحيوانات في البيئات الطبيعية، وفي منهج الدراسات الاجتماعية هناك العديد من الدروس التي تتناول أهم المشكلات البيئية التي تواجه الموارد الطبيعية في مصر، مثل تلوث الهواء والتربة والماء وأسباب حدوثها والنتائج المترتبة عليها والتي تُعد التغيرات المناخية أحد نتائجها.
ولفت حجازي، إلى أن منهج اللغة العربية للصف الأول الابتدائي، يحث الطلاب على زراعة الأشجار، حيث أن تنمية وعي الأطفال لمواجهة التغيرات المناخية بتشجيع زراعة الأشجار للحفاظ على البيئة تحقيقًا لحملة “اتحضر للأخضر” نحو بيئة صحية مستدامة، وفي منهج اللغة العربية للصف الثالث الابتدائي هناك دروس خاصة بالتوعية بأهمية المحميات الطبيعية كنوع من الثروات البيئية النادرة والتي تستوجب حمايتها من التغيرات المناخية، فضًلا عن درس “إعادة التدوير” والتي تمثل إحدى التوصيات ذات الأهمية التي أصدرتها الأمم المتحدة لمواجهة التغير المناخي على الصعيدين المؤسسي والفردي.