سعيد عبد الحافظ يتحدث عن علاء عبدالفتاح وحقوق الإنسان فى مصر.. كشف المستخبى

- ما زلنا نناضل ونكافح ولم ننته بعد من أجل عدم تسيس حقوق الإنسان والتمسك بمرجعية الاتفاقيات والمواثيق الدولية وأدبيات الأمم المتحدة - قضية علاء عبدالفتاح لفتت الإنتباه إلى خطورة بعض المؤسسات المدعومة من حكومات - اتمنى الإفراج ليس عن علاء بل عن كل المحبوسين احتياطيا ممن لم يتورطوا في أعمال عنف - عائلة سيف تتعامل مع الدولة المصرية ومؤسساتها وكأنها نقابة للعمال أو رابطة

حوار : عاطف عبد الغنى

ما أثير، وما حدث على هامش، وخلال مؤتمر “كوب 27″، بشأن المدعو علاء عبد الفتاح، أثار لدى عموم المصريين من الدهشة بقدر ما أصاب من الامتعاض.
وفى الوقت الذى حرصت فيه إدارة المؤتمر على التهدئة وتفويت الفرصة على المتربصين بالنجاح الهائل الذى حققه المؤتمر، بات السؤال ملحا: ماذا وراء الأكمة، من هو هذا العلاء، ولماذا ظهر هذا الكارد المحروق الآن ليتم رفعه بوقاحة فى وجه الدولة المصرية.
وفى المقابل كان هناك نشطاء حقوقيون، تداخلوا فى المسألة على أرضية وطنية، لم يخلعوا ثوب العمل الأهلى المدنى، لكنهم رفضوا أن يرتدوا ثوب خيانة الوطن، وهم أعلم وأدرى – بحكم عملهم – لماذ تفجرت قنبلة الدخان المسماة “علاء عبد الفتاح” و ما / من وراء تفجيرها، وإلى ماذا يهدف.
من هؤلاء الحضور، أصحاب المواقف التى تبرز – دائما – دفاعا عن الحق والحقيقة سعيد عبد الحافظ الناشط الحقوقى، لذلك أجرينا معه هذا الحوار، وحتى نعرف منه المزيد.. فنفهم أكثر:

حقوق الإنسان فى خطر

بيان: هل حقا.. حقوق الإنسان فى مصر، فى خطر ؟

– بالفعل حقوق الإنسان باتت في خطر فما زلنا نناضل ونكافح ولم ننته بعد من أجل عدم تسيسها والتمسك بمرجعية الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وأدبيات الأمم المتحدة حتى أكتشفنا أننا نواجه خطر أكبر وهو تغلغل الفكر الأناركى ودفعه قسرا لمفاهيم حقوق الإنسان وهو أكبر تحدى تواجهه الحركة الحقوقية حاليا وينبىء بهدم كل ما استقرت عليه قواعد حقوق الإنسان.

حالة علاء عبد الفتاح

بيان: إذا طبقنا ما سبق على حالة علاء عبد الفتاح التى أثارت جدلا كبيرا خلال الأيام القليلة الماضية.. ماذا تقول؟

– قضية علاء عبدالفتاح لفتت الإنتباه إلى خطورة بعض المؤسسات المدعومة من حكومات، وباتت هذه المنظمات ميكرفون للتعبير عن مصالح تلك الحكومات، فعلاء عبدالفتاح لم يكن ثوريا يوما ما، ولم يشارك في ثورة 25 يناير، ولم نعرف عنه أنه مارس عملا سياسيا في أى تنظيم سياسي، ولم يضبط متلبسا يوما ما بتبنى قضية حقوقية، وبناء عليه.. علينا أن نتسآل ما سر هذه الحملة لشخصه بالذات (!!) وتجاهل عشرات في مثل موقفه.

علاء عبد الفتاح
علاء عبد الفتاح

وقضية علاء عبدالفتاح كشفت عن ازدواج المعايير فالغرب ينتفض من أجل “بوست” أو موقع أو “تويتة” تحرض على عنف أو إرهاب لكنه يتسامح مع “تويتات” علاء عبدالفتاح وهو الأمر الذى يثير الدهشة.

تدويل الكذبة

بيان: وما الذى أدى إلى هذا الشكل من تدويل (إذا صح التعبير) للمسألة، أو قل كذبة علاء عبدالفتاح ؟!

– نعلم أن قضية علاء مدعومة من حكومات وجهات خارجية لأسباب كثيرة فهى ورقة في ملف العلاقات والمصالح المتبادلة، والأغلبية من النشطاء سارعوا للتوقيع في دفتر التضامن لأنهم يعلموا أن تضامنهم شرط أساسي لاستمرار علاقتهم بالجهات المانحة والسفارات الأجنبية التى يراهنوا على دعمها.

ما وراء المداخلة

بيان: ماذا هدفت من وراء مداخلتك فى جلسة “كوب27” التى تناولت قضية علاء عبد الفتاح؟

سعيد عبد الحافظ خلال مداخلته فى جلسة "كوب27"
سعيد عبد الحافظ خلال مداخلته فى جلسة “كوب27”

– ما قلته فى الجلسة يعبر عن قناعتى، وأنا شخصيا اتمنى الإفراج ليس عن علاء بل عن كل المحبوسين احتياطيا ممن لم يتورطوا في أعمال عنف وجاءت كلمتى فى مؤتمر شقيقة علاء معبرا عن وجهة نظرى هذه، ولماذا نتحدث عن شخص واحد إذا كان بإمكاننا الحديث عن قضية الحبس الاحتياطى والمطالبة بإخلاء سبيل الجميع.

عائلة سيف

بيان: شقيقة علاء عبد الفتاح وأمه، بل قل عائلة “سيف” التى ينتمى لها علاء، معروف تاريخهم فى مناوئة الدولة المصرية.. ماذا يريدون الآن تحديدا ؟!

– عائلة سيف تتعامل مع الدولة المصرية ومؤسساتها وكأنها نقابة للعمال أو رابطة، فهل يعقل أن يتم التعامل مع دولة بحجم مصر بهذه السذاجة، وهذه المكايدة؟!.. وكأنهم لم يقرأوا أبدا عن أركان الدولة أو مفهوم السيادة أو مبدأ المشروعية.

علاء عبد الفتاح وأخته
علاء عبد الفتاح وأخته

وعائلة سيف منذ اللحظة الأولى تعمدت إفشال كل الوساطات ودعاوى التهدئة ووجهوا الاتهامات للجميع ومارسوا ابتزازا واضحا ومتاجرة رخيصه بحبس ابنهم.

أنصار عائلة سيف

بيان: وماذا عن أنصارهم ؟!

– أغلب أنصار عائلة سيف ينقصهم التربية على قيم التسامح والإيمان بحرية الرأى وفى اعتقادهم أن من يخالفهم الرأى متهم، وهم وحدهم لهم الحق في الانتقاد وسب المختلفين معهم فى الرأى.
ويعتقدون أيضا أن لهم الحق في مطاردة المختلفين معهم ومهاجمتهم حتى في قبورهم، أما المختلفين معهم فلا حق لهم حتى في مجرد الانتقاد.
والله جل شأنه وتعالى لم يتفق على عبادته الكثيرين، والأنبياء اختلف معهم الكثيرين أيضا إلا علاء عبدالفتاح في بلد فيه ١١٠ مليون نسمة، لو عبر بضعة آلاف عن اختلافهم مع أفكارهم فهذه كارثة بالنسبة لأسرة علاء وأنصارهم وهو منطق فاسد وشاذ

كلمة أخيرة

بيان: هل لديك كلمة أخيرة تلخص بها هذه المأساة / الملهاة ؟!
– أقول: كشفت أيضا قضية علاء عبدالفتاح الغطاء عن ما أسميهم بالطائفة الناجية من اليسار المتطرف فكل من راجع أفكاره، وتخلى عن الأساليب الهدامه والفوضية يتم الآن اغتيالهم معنويا، والسبب معروف طبعا أن هؤلاء لم يتم تعميدهم في مغطس الاشتراكيين الثوريين رغم أن من راجع أفكاره يبذل من الجهد والحركة من أجل الإصلاح تفوق عشرات المرات هؤلاء المتطرفين الذين فضلوا الكلام على الفعل والتظاهر على بذل الجهد.

أقرأ أيضا: 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى