إسلام كمال يكتب: في مواجهة النسخة المونديالية للإسلام !
كالعادة، لم يترك التنظيم الدولى للإخوان وحلفاءه، فرصة مبهرة كالحدث المونديالى العالمى في قطر، ليستغله في الترويج لألاعيبه الحربائية البعيدة عن الدين الإسلامى، رغم إنها تنطلى على العفويين والبسطاء وحتى غير المتخصصين والمستثقفين، لدرجة إنهم يهاجمون بكل شراسة من يحاول تبصيرهم من خطورة هذه النسخة المونديالية للإسلام، على ديننا الحنيف، وهو محاولة مفضوحة منهم للعودة من جديد، بعد الضربات التى عانوا فيها خلال السنوات الأخيرة بعد وصولهم للحكم في عدة دول مثل مصر وتونس والمغرب وتركيا، وأقاليم مثل غزة!
ذكرتنى هذه الأجواء بالنفير الإخوانى الخفي الذي انتشر في مصر في بداية الألفينات، ويظهر بين حين ومين حتى الآن، وأقصد هنا، تلك الورقة أو الملصق الغامض، الذي انتشر كالنار في الهشيم، في كل ربوع مصر، لأنه مكتوب عليه، “هل صليت على النبي اليوم؟!”!
فمن يستطيع مواجهة هذه المبادرة “الطيبة” في ظاهرها “الخبيثة” في باطنها، لأنها على طريقة كل الألاعيب الإخوانية، حق يراد به باطل!!!… فكلنا نصلي على رسولنا الكريم عشرات بل مئات المرات يوميا، ونشكر بالطبع من يذكرنا بذلك، لكن بنية طيبة لا خبث متأسلم مفضوح..وبالطبع نحن لا ندخل في النوايا، ولا نجرى محاكم تفتيش، لكن تجاربنا التخريبية والدموية مع هذا التنظيم المتأسلم، علمتنا الكثير!
على نفس الشاكلة الحربائية، تأتى النسخة المونديالية للإسلام المروج لها، والتى تمنع الخمور في الملاعب في حين إنها تقبله في المقصورة..وتروج لحفلات إشهار غير المسلمين لإسلامهم تحت رعاية رجل الأعمال الهندى الشهير، ذاكر نايك، الذي يعرفه السلفيون البنغال بإنه أشهر داعية إسلامى حول العالم، والذي لجأت له قطر بعد موت مفتى التنظيم الدولى للإخوان يوسف القرضاوى، ووصل الدوحة قبل حفل الافتتاح المونديالى بساعات، ليلقي محاضرات عن النسخة البنغالية من التأسلم، وتشمل باقة الإتفاق جلب عدد ممن يسلم على يديه لتصويرهم على خلفية المونديال، باعتبارهم مشهرى إسلام على هامش المونديال!
موقف في غاية الغرابة، يكشف من جديد الوجه الدميم للمتأسلمين ومريديهم، ولم تكتفي الدوحة بنايك بعد إثارته الجدل لإتهامه بالإرهاب وغسيل الأموال والفتنة في عدة دول، فجاءت بالداعية الإخوانى الهارب عمر عبد الكافي، لكنه لم ينل الكثير من الأضواء مثل نايك، في صراع ما على من يكون خليفة القرضاوى، والذي وضع مركز قيادة المونديال في مأزق اختيار خليفته بعد موته في وقت ضيق جدا!
ما لا يعرفه الكثيرون، إن الإخوان حول العالم، يتعاملون مع الشواذ في كل الدول، بل ويتحالفون معاهم، ففي إسرائيل كان إخوان إسرائيل، الممثلين في حزب “القائمة العربية الموحدة” بقيادة منصور عباس، متحالفين مع شواذ إسرائيل، حتى إن منصور كان وزيرا في حكومتى نتنياهو ولابيد التى كانت تضما وزيرين شاذين يمينى ويسارى..والإخوان حول العالم ودول إسلامية وعربية ومنها تركيا يرسلون رسائل إيجابية لمجتمع الميم الشاذ بدعمهم، لدرجة إنه ظهر تيار من الشواذ الديمقراطيين الأمريكان مساند لفكر المتأسلمين الإخوان، بحجة إن منهم إصلاحيون، وهناك مساجد في ألمانيا وبلجيكا وإسرائيل وتركيا وإيطاليا والسويد وهولندا، مقربة من الإخوان وتقبل الشواذ، بل منهم من يقبل تزويجهم، في صدمة توقف عندها الكثير، فلماذا هذه التمثيلية المفضوحة التى يحبكونها في قطر، مع الفيفا، التى قبضت الكثير منهم، وكان لها نصيب غير قليل من الميزانية الفاضحة للمونديال، والتى قاربت الربع تريليون دولار، ولنا في تفاصيلها مقال خاص قادم.
نحن كلنا ضد الشواذ بكل أنواعه الجنسي والفكرى، وكل الأديان السماوية بل والوضعية ضد هذا الانهيار الأخلاقي، وهذا المرض المدمر للبشرية، خاصة إنه وصل لوضع مستفز للغاية، من خلال حملاتهم التبشيرية المنظمة والممولة، والتى ربطوها بحقوق الإنسان، رغم إنه من حقوق الإنسان مواجهة الشواذ، خاصة مع القبول بالتبنى وتأجير الأرحام وتحميل المتحولات جنسيا، ليكون هناك أبناء لهؤلاء الشواذ، وكأنهم يفرخون مسوخا، نهايتهم إلى الانتحار أو تدمير المحيطين بهم.
وما حدث ويحدث في المونديال القطرى بحجة إنه من الإسلام، ما هو إلا دعم وترويج للشذوذ، وتقديم الشواذ في صورة المستضعفين، رغم إنهم أقوياء وأصحاب قرار سياسي وسطوة مالية حول العالم.
ولذلك كله، أصررنا أن نكون ممن نستوحش الطريق، ونواجه هذه النسخة المونديالية من التأسلم، والتى من نجومها الإرهابي تريكة، والذي يدعو البعض لإعادته للقاهرة، متناسين شهداء كرداسة على سبيل المثال لا الحصر، نقول هذا رغم إننا سننال الكثير من الهجوم المتوقع، مشددين على إننا كما نرفض التأسلم المونديالى، نمقت أيضا التأسلم الإبراهيمى، ونحن مع الإسلام الأزهرى الوسطى المستنير.