حريق الصين يفجر احتجاجات ضد قيود الإغلاق الصحى التى أخرت الإنقاذ

وكالات

أثار التأخير في الاستجابة الطارئة لحريق مميت، اندلع فى منطقة شينجيانج الصينية، احتجاجات، دعا فيها المحتجون إلى إنهاء أشهر من الإغلاق في شينجيانج، المنطقة الخاضعة لسيطرة مشددة في شمال غرب الصين، هذه القيود التي تفرضها سياسة “انعدام الوباء” في البلاد.

وقال مسؤولون صينيون اليوم السبت إن النيران اجتاحت الطوابق العليا من مبنى سكني شاهق في وسط مدينة أورومتشي، عاصمة شينجيانج، مساء الخميس، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، واحتجاز تسعة في المستشفى بسبب استنشاق الدخان.
وطبقا للتحقيق الأولي فأن الحريق نتج عن اشتعال النيران في أسلاك الكهرباء في غرفة نوم أحدى الشقق المبنى السكنى.

وأظهرت مقاطع فيديو تمت مشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي الصينية عربات إطفاء متوقفة على مسافة من المبنى وهي ترش المياه التي لم تصل إلى النيران، ما دفع البعض إلى التساؤل عما إذا كانت القيود الوبائية على الحركة قد منعت الشاحنات من الاقتراب أو الوصول بسرعة كافية.

وفي ليلة أمس الجمعة، تجمع سكان أورومتشي، يحملون علم الصين خارج مبنى حكومي محلي، ويهتفون برفع الإغلاق الصحى، وفقًا لمقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع على تطبيق “WeChat”.

اقرأ أيضا:

واعتذر عمدة المدينة ووعد بإجراء تحقيق في سبب الحريق في مؤتمر صحفي مساء أمس الجمعة، فيما نفى لي وين شنج، رئيس فرقة المطافىء، أن تكون قيود فيروس كورونا قد أعاقت الاستجابة، وبدلاً من ذلك ألقى باللوم على ضيق الممر الموصل للمبنى السكنى، علاوة على امتلاؤه بالسيارات المتوقفة في عرقلة وصول سيارات الإطفاء.

وقال رئيس المطافىء: “قدرة بعض السكان على إنقاذ أنفسهم كانت ضعيفة للغاية.. وفشلوا في الهروب”.
كما عارض المزاعم التي وردت على الإنترنت بأن السكان لم يُسمح لهم بالمغادرة أو أن أبواب النجاة كانت مغلقة.

وحسب تقارير إعلامية غربية، فأن رد مسئولى الصين الرسمي لم يؤد إلا إلى إثارة الغضب عبر الإنترنت، حيث استمر كثيرون في إلقاء اللوم على سياسة الحكومة الصارمة لمكافحة الفيروسات.
وقال منتقدون إنه من غير المناسب أن تلقى السلطات اللوم على الضحايا، وجادلوا بأن قواعد الحجر الصحي المركزية تسببت في ترك المركبات في الشارع.

وذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن السلطات في أورومتشي خففت اليوم السبت القيود في بعض الأحياء التي تعتبر منخفضة المخاطر، لكن مناطق أخرى من المدينة ظلت مغلقة.

في غضون ذلك، رفعت عدة مجمعات سكنية في بكين الإغلاق بعد احتجاج السكان على القيود، وفقًا لرويترز.

تصاعدت الإحباطات بشأن القيود التعسفية وسوء الإدارة بشأن فيروس كورونا إلى احتجاجات في جميع أنحاء الصين في الأيام الأخيرة، حيث أعلنت السلطات في وقت سابق من هذا الشهر أنه سيتم تخفيف متطلبات الاختبار والحجر الصحي.
لكن عددًا قياسيًا من الحالات بعد فترة وجيزة دفع العديد من المدن الكبرى إلى حبس الملايين في منازلهم، مما حطم الآمال في إعادة الافتتاح التدريجي.

وأبلغت الصين عن 34909 حالة إصابة بفيروس كورونا يوم السبت، ونشر مستخدمو الإنترنت مقاطع فيديو لسكان في بكين وتشونجتشينج وأماكن أخرى يتجادلون مع المسؤولين المحليين بشأن إجراءات الإغلاق. فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة والموظفين في أكبر مصنع لأجهزة “الأيفون” في العالم يوم الأربعاء الماضى في مدينة تشنجتشو بوسط البلاد لأن العمال في مصنع فوكسكون غير راضين عن شروط الإغلاق والفشل المزعوم للشركة المصنعة للوفاء بشروط العقد.

زر الذهاب إلى الأعلى