بعد التطبيع.. معرض عربى يعرض ذكريات المحرقة اليهودية “الهولوكوست”
كتب: على طه
لا يعرف كثيرون أن دبى افتتحت معرضا هو الأول من نوعه في العالم العربى، ويحمل عنوان: “نتذكر” ويتناول ذكريات المحرقة اليهودية “الهولوكوست” وقصص الناجين منها.
معرض “نتذكر” يشغل جناحا في متحف معبر الحضارات في دبي، يتضمن المعرض أيضا قسما مخصصا للعرب والمسلمين الذين ساعدوا في إنقاذ اليهود.
وحسب موقع “يورونيوز” يقول الحاخام اليهودى ليفي دوشمان: “هناك نمو هائل للمجتمع اليهودي هنا في الإمارات، وانتقل اليهود – إلى الإمارات من إسرائيل، والولايات المتحدة وأوروبا، ومع استمرار المجتمع في النمو، من المهم جدًا بناء أسس له”.
ويضيف الحاخام، “وما عمله المتحف من خلال عرض ذكرى “الهولوكوست” هو شيء مهم، إنه مكان يمكننا فيه إحضار أطفالنا وتلاميذ المدارس والأجانب لرؤية تاريخ الشعب اليهودي وما مروا به في أوروبا”.
أما رئيسة العمليات بمتحف مفترق الحضارات يائيل جرافي، وهى يهودية، فتقول عن “الهولوكوست”: “إنها واحدة من أكبر الجرائم ضد الإنسانية”، مضيفة “هي جزء مهم لنا (من تاريخنا)، لدينا صالات عرض أخرى عن التسامح وعن الأديان الثلاثة الأخرى، رأينا أنه جزء يجب تضمينه في هذا المعرض. أردنا أن نظهر الأمل وأن نبرز المسلمين وشخصيات ساعدت في إنقاذ الناس”.
والمثير للدهشة أن المعرض، ينشر صورا، ولوحات تعريفية لشخصيات مثل صلاح الدين أولكومين الدبلوماسي التركي الذي أنقذ يهود رودس اليونانية من الترحيل نحو معسكرات الموت، والدكتور محمد حلمي الطبيب المصري الذي أنقذ العديد من اليهود من الاضطهاد النازي في برلين. كان حملي يدرس في برلين ومكث هناك خلال الحرب العالمية الثانية، ورأى ما حدث للناس من حوله، وقرر إنقاذ بعض العائلات، وفق ما ترويه يائيل جرافي.
مؤسس المتحف هو الإماراتى أحمد عبيد المنصوري، ويرى أن توقيت معرض “نتذكر” الخاص بـ “الهولوكوست” كان مناسبا، ويذكر أنه كان هناك العديد من الأحداث التي ساهمت في ازدياد معاداة السامية والعنصرية في العالم في الآونة الأخيرة، “لذلك أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب”، ويضيف” كوننا في الإمارات، لدينا ثقافة الاتحاد والتضامن، الناس لا يأتون من أجل النفط والمال، يأتون إلى هنا لأنهم يشعرون بأنهم في وطنهم، أفضل الناس يأتون من جميع أنحاء العالم ونرى الجمال في الاختلافات”.
وجدير بالذكر أن المحرقة اليهودية، أو “الهولوكوست”، تعد من الأساطير فى تاريخ اليهود الحديث، حيث هناك مبالغات كثيرة فى الأرقام، حسب كثير من المفكرين حول العالم ومنهم يهود، علاوة على استغلال اليهود لأمر هذه المحرقة فى ابتزاز دول وشعوب أوروبا، وخاصة ألمانيا، والفاتيكان لعقود طويلة.