د. ناجح إبراهيم يكتب: بين مراتب السراء والضراء
• أعتقد أن جيل الطلبة الذين تخرجوا من المدارس والجامعات المصرية دون أن يذهبوا للمدرسة أو الجامعة إلا للامتحانات سيكون أقرب لعدم المسؤولية وعدم التوازن الاجتماعي وكراهية العمل.
• هناك شباب كثير الآن يكره البحث عن العمل ويفتقد المرونة للعمل في السوق الخاص ويريد عملاً جاهزاً مفصلاً على مقاسه.
• قد تمر علي الإنسان حالتي الرخاء والشدة في يوم واحد فيتقلب في هذا اليوم بين عبادتين عظيمتين هما الشكر والصبر ،فقد تحدث له حادثة سيارة وهو ذاهب لعمله فيصاب بكدمات أو جروح أو تتلف بعض أجزاء من سيارته، فيصبر ويرضي عن الله ويسترجع ، ثم يعود إلي بيته فيجد أن ابنه قد نجح في الثانوية العامة وتفوق ليدخل إحدى كليات القمة فيشكر الله ويحمده ، وبذلك يتقلب قلبه بين عبادتين عظيمتين هما الصبر والشكر ، وقد يحدث ذلك في ساعة واحدة، فيضايقه أو يشتمه سفيه في الصباح وهو ذاهب لعمله فيصبر حتي إذا وصل العمل فوجئ بترقية أو منحه علاوة فيشكر.
• وعباد الله الصالحين عادة ما يتقلبون بين مراتب السراء والضراء وبين الشكر والصبر ، وبين الصلاة تارة وقضاء حوائج الناس أخرى ، وبين واجبه كزوج أو رسالته كداعية إلي الله ، وبين مسؤوليته كموظف ومسؤوليته كأب وراعي للأسرة ، وهكذا فالصالحون يتقلبون بين طاعة وأخري .