أجندة فتح وأجندة حماس.. وبينهما المواطن الفلسطينى
خاص / رام الله من: فادى عيد
مر الوضع الاقتصادي الفلسطيني بالسنوات الأخيرة بمراحل عدة كانت أغلبها شديدة الصعوبة، جراء تصرفات سلطة الاحتلال، وعدوانها الغاشم على أراضي وحقوق الشعب الفلسطيني، بجانب الحروب، والهجمات، التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين بالأعوام الماضية.
وعلى الرغم من عدم ترك الاحتلال أي مساحات للاقتصاد الفلسطيني كي يلتقط أنفاسه، إلا أن السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس أبو مازن كانت دوما تعبر تلك الأمواج والأزمات، وترسو على شاطئ الاستقرار من جديد.
طالع المزيد:
-
استشهاد فلسطيني وإصابة 11 آخرين في مواجهات مع قوات الاحتلال برام الله
-
«الشتاء الساخن 2».. جيش إسرائيل يتدرب على قصف أهداف فى غزة
ولم يعد يخفي على أحد ذلك التباين الكبير في الوضع الاقتصادي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك ما يستشعر به أي فلسطينى، أو زائر من خارج البلاد، بمجرد زيارة الضفة وقطاع غزة، وإجراء مقارنة بين الجانبين، وفي ذلك شهادة نجاح واضحة للسلطة الفلسطينية التي دائما ما كانت تدير المشهد السياسي بحكمة دون أي مغامرات لصالح أطراف إقليمية، والذي كان بالطبع ينعكس إيجابيا على الوضع الاقتصادي فى الضفة.
ويترجم الاختلاف الواضح فى الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، اختلاف أخر بين حركة فتح وحماس، فأجندة حركة فتح مازالت أولا وأخيرا تنحاز لحقوق المواطن الفلسطيني، بينما بعض الفصائل الأخرى كانت تضع مصالح دول إقليمية تاجرت بالمسجد الأقصى والقدس لعقود على حساب المواطن الفلسطيني.