قصة السفاح قاتل «الهيبز».. الذى تم إطلاق سراحه بعد 19 عاما فقط فى السجن
سردية تكتبها: إيمان عبادة
بعد 19 عاما فقط قضاها في سجن بنيبال، تم أمس الجمعة ترحيل السفاح الفرنسى، تشارلز سوبراج، الذى اشتهر فى وسائل الإعلام باسم “الثعبان”.
سوبراج، يبلغ من الآن العمر 78 عاما، وقد أدين بفى جرائم قتل عدد من السياح في آسيا في حقبة السبعينيات من القرن العشرين، وعرف عنه أنه كان يداهم ضحاياه ومعظمهم من الشابات والشبّان الغربيين المعروفين بالـ هيبيز، أثناء رحلاتهم في الهند وتايلاند.
واطلقت الصحافة على سوبراج وصف “الثعبان” و “قاتل البكيني”، نظرا لموهبته في التنكر، وقدرته على الهرب من السجن وميله إلى استهداف النساء الشابات.
وتم اتهامه فى أكثر من 20 جريمة قتل، وقعت بين عامي 1972 و1982، وكان الضحايا فى تلك الجرائم يتعرضون إما للتخدير أو الخنق أو الضرب أو الحرق، وهى الأساليب التى كان يلجأ لها للإجهاز على ضحاياه، لذلك جاء اسمه فى إطار المشتبه بضلوعهم فى ارتكاب هذه الجرائم.
طالع المزيد:
-
صور وتفاصيل جديدة فى حادث باريس: دوافع الجريمة والضحايا
-
جريمة بشعة في بورسعيد.. فتاة تقتل والدتها والسبب صادم
وأصدرت السلطات في تايلاند أمرا باعتقال سوبراج في منتصف حقبة السبعينيات بعد اتهامه بتخدير وقتل ست نساء، تم العثور على جثث عدد منهن على شاطئ قريب من منتجع باتايا بالجزيرة التايلاندية.
وفى نيبال أدين أيضا “الثعبان” فى جريمتين، حوكم عليهما، قضى سوبراج عقوبتي سجن مدة كل منهما 20 عاما في العاصمة النيبالية كاتماندو، عقابا على جريمة قتل ارتكبها في عام 1975 بحق امرأة أمريكية تُدعى كوني جو برونزيتش، وصديقتها الكندية لوران كاريير، وتمت محاكمته في عام 2014، وحُكم عليه بالسجن شديد الحراسة بعد إدانته بقتل الكندية كاريير.
وقضى سوبراج 19 عاما في سجن في نيبال، عقابا على قتل شخصين من أمريكا الشمالية في عام 1975.
وقبل إدانته بجريمتَي القتل في كاتماندو، كان سوبراج قد قضى عشرين عاما في السجن بالهند، عقابا على تسميم مجموعة من السائحين الفرنسيين.
وتم إطلاق سراح “الثعبان” من الهند في عام 1997، وعاد سوبراج إلى فرنسا حيث عاش في باريس وأجرى حوارات مع صحفيين هناك يحكى حكايته، لكنه عاد إلى نيبال في عام 2003 كسائح، ليتم إلقاء القبض عليه بتهمة قتل الأمريكية برونزيتش بعد أن تم تحديد مكانه في فندق بالعاصمة كاتماندو.
وأطلق الأربعاء الماضى سراح سوبراج بعدما نجح فريق دفاعه في التقدم بالتماس مطالبين بالعفو عنه لأسباب صحية، حيث خضع لجراحة في القلب في عام 2017، وقضت محكمة فى نيبال بإطلاق سراحه، نظرا لتقدّمه في السن فضلا عن حُسن سلوكه.
وجرى ترحيل “السفاح” إلى فرنسا يوم الجمعة، كما مُنع من العودة إلى نيبال لمدة لا تقل عن عشر سنوات.
وأخير فأن قصة السفاح كانت ملهمة لأعمال فنية، حيث تناولت الدراما التليفزيونية قصته، في مسلسل يحمل اسم “ذا سيربانت” أو الثعبان، بثته محطة “بي بي سي” ومنصة “نتفليكس” العام الماضى 2021.