الشواربي: الدراما والأفلام مفاتيح ترويج مشاريع الدولة في الخارج
بيان
طالب الكاتب والخبير الإعلامي إبراهيم طلال الشواربي، منتجي الدراما والسينما المصرية بتوثيق المشاريع القومية التى حدثت على أرض مصر، من خلال الأعمال الفنية التى تعرض على شاشة التلفزيون والسينما.
وأضاف الشواربي، أن الدراما والسينما جزء رصين من القوى الناعمة والأداة الأكثر تأثيراً، وهي القادرة على للترويج إلى ما آلت إليه مصر من إنجازات أمام العالم، معتبرا أن اتخاذ هذه الخطوة في الفترة المقبلة سيأتى بثماره المرجوة في جذب السياحة والاستثمار الأجنبى، وفتح أسواق تصديرية واسعة، بما يدعم حركة التنمية، ويحفز على الإنتاج والتشغيل.
وقال الشواربي، إن إبراز تلك المشاريع الضخمة في مصر على الشاشة من شأنها أن ترفع عدد السائحين وتخلق فرصا أكبر لضخ الاسثمارات في المشاريع السياحية التجارية، مشيرا إلى أن الكثير من الدول تمكنوا من استخدام تلك الآليات، مما أدي إلى زيادة ملحوظة في عدد السائحين وأنعش الاقتصاد وساهم في إظهار جمال تلك الدول علي منصات واسعة وموثرة عالميا وجلب سياح ومستثمرين من جنسيات مختلفة.
وأوضح، أن هناك خطوات لتسويق مشاريع الدولة عبر الأفلام أو الدراما، ويتمركز النوع الأول حول الترويج للمشاريع أو المواقع عن طريق قيام شركات الإنتاج بتصوير بعض اللقطات في تلك الأماكن لتسليط الضوء عليها مثل مدينة العلمين الجديدة أو المتحف المصري الكبير الذي سيتم افتتاحه قريبا، كما ينبغي أن تقوم وزارة السياحة بتسهيل الإجراءات القانونية لشركات الإنتاج المصرية والعالمية لتشجيعهم علي التصوير في تلك المناطق ومنح عروض على المساكن والمناطق المحيطة للمشروع لطاقم العمل لتسهيل الإجراءات للمسافرين.
وتابع: “الوسيلة الثانية كتكملة للوسيلة الأولي وهي استخدام وزارة السياحة لوسائل التسويقية الحديثة عبر السوشيال ميديا والمؤثرين للترويج لتلك الأفلام أو الأعمال الفنية التي تتضمن تلك الأماكن وإن سمحت الميزانية استخدام نجم عالمي أو شخصية ذو شعبية عالمية كضيف شرف لتسليط الضوء علي تلك الأماكن في إطار دولي واسع، وأخيرا التعاقد مع شركات توزيع محترفه في تسويق تلك الأفلام في أسواق عالمية في حالة إذا كان العمل الفني محلي وكذلك دبلجته بعدة لغات ليصل إلى أكثر عدد ممكن من الدول”.
وسلط الشواربي الضوء على عدة نماذج تمكنت من استخدام آليات التسويق الدرامي أو التسويق الترفيهي لإنعاش قطاع السياحة لديها مثل سكوتلاندا التي شهدت زيادة 300% في عدد الزائرين بعد عرض فيلم بريف هارت، وفيلم “تروي” الذي يعد نقطة انطلاق لقطاع السياحة في تركيا بعد أن ساهم في زيادة عدد السياح في البلاد 73% بعد طرحة للعرض مباشرة وتصويره في مدينة كاناكال، ومسلسل “ميامي فايس” الذي ساهم في زيادة عدد السياح الألمان إلى مدينة ميامي في ولاية فلوريدا الأمريكية 150% من عام 1985 حتي 1988.
ونوه على أن الإمارات المتحدة تسير على هذا النهج ببراعة، حيث أنها تعاونت مع عدة شركات إنتاج إقليمية وعالمية لتصوير الأفلام والمسلسلات والفيديو كليبات داخل معالمها السياحية، وأبرز تلك التجارب فيلم فاست اند فيريوس 7 الذي ساهم في 34% زيادة بعدد السياح الأمريكان داخل العاصمة أبو ظبي.
الجدير بالذكر أن الكاتب إبراهيم طلال الشواربي حاصل على عدة شهادات معتمدة في مجالات الإعلام والتسويق من جامعات عالمية، أبرزها دورة تسويق الأفلام عبر المنصات المتعددة من جامعة سيدني، ودورة عن تاريخ ونشأة هوليوود من جامعة بنسيلفانيا ودورة في التسويق الرياضي والترفيهي من جامعة يونسي، ودورة في آليات التسويق الرياضي من جامعة بايرويت بألمانيا.