أغربها شراء المرأة عبدًا للزواج.. 8 فتاوى أثارت فتنة فى 2022

كتبت: أسماء خليل

ربما يتخبط البشر العاديون بين الحلال والحرام والصحيح والخاطئ، لأنهم ليسوا أهلا للفتوى ولم يصلوا لمنزلة أهل العلم، ولكن أن يتخبط أهل الدين – الذين يتبعهم ملايين البشر على ظهر الأرض – فى ذلك (!!).. فهذا حقا مدعاة للحسرة والألم!!.
وبين الحين والأخر ينهال علينا وابلًا من الفتاوى والآراء الخاصة بالمرأة وقضاياها، يتكئ أصحابها على ما يتراءى لهم من تفاسير وشروح وفقا لآرائهم الشخصية، منها ما يدعو للاستهجان، ومنها ما يدعو للدهشة وآخر للسخرية وربما الضحك لهزليتها.. وما دُمنا نجلس في صفوف مسرح الحياة، فليس علينا سوى التصفيق للجيد، والاستياء للرث، وذلك أضعف الإيمان،،
ومن أغرب الفتاوى الحديثة التى حصرناها (والفتاوى لا حصر لها) الخاصة بالنساء، وأحوالهن 8 فتاوى صدرت خلال العام المنقضى قبل أيام، 2022:

1- المرأة غير مُلزمة بالبيات في منزلها

طرحت الإعلامية “رضوي الشربيني” تلك الفتوى التي تقول إنها عرفتها من بعض الشيوخ، وهي أن “ المرأة غير مأمورة بالبيات في منزلها” في الدين الإسلامي، وناقشت تلك الفتوي بوسائل الإعلام، ولكن كان رأي الدين بأن ذلك يُعد منافيا للطبيعة البشرية وشذوذا..

2- شراء المرأة عبدًا للزواج

ذهبت الناشطة الداعية الكويتية “سلوى المطيري”، إلى أن الحل لأزمة العنوسة التي انتشرت بالعالم اليوم؛ وهو أن تشتري الفتاة أو المطلقة أو الأرملة “عبدًا” ، بشرط أن يدفع لها مهرا، وهي بذلك تستطع أن تعيش حياتها وتُنجب أولادًا.

3- زواج ابنة التاسعة

أثار الشيخ الداعية الإسلامي المغربي “ محمد المغراوي” ضجة واسعة الصدى بوسائل الإعلام المغربية؛ حيث أجاز للأبوين تزويج ابنتهم في سن صغير جدا وهي طفلة؛ استنادا على زواج عائشة – رضي الله عنها – وهي ابنة التاسعة من عمرها، متناسيا العلة التي يبينها الله – سبحانه وتعالى- من كل أمر يأمر به عباده، فلله في خلقه شؤون.

4- إلزام الرجل بأعمال المطبخ

تصدرت تلك الفتوى بعد حديث الدكتورة “هبة قطب” استشاري العلاقات الأسرية، بأنه لا يوجد إسناد بأى دين سماوي يُلزم المرأة بدخول المطبخ وإعداد أصناف الطعام لزوجها وأولادها، بالإضافة لعدم وجود سند قانوني يشترط فيه على المرأة قبل زواجها بأنها ستقوم بأعمال المطبخ،،

5- غير مأمورية بالخدمة المنزلية

أكدت الدكتورة “سعاد صالح” أستاذة ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، أن عمل المرأة في منزلها من تنظيف وترتيب وتنسيق؛ ليس إلا تفضُّلا ومروءةً منها فقط، وهي غير مأمورية بأى عمل من أعمال المنزل..

6- رؤية جسد المخطوبة

تُعد تلك الفتوى من أغرب الفتاوى المُنافية للأخلاق والأعراف الاجتماعية؛ حيث قال الداعية أسامة القوصي بجواز رؤية الخاطب لجسد خطيبته وهي تستحم، وعلل ذلك بالسعي لبناء أسرة ، فربما تلك الرؤية تجعل الشاب يتم الزيجة ..

أكد ذلك بالكذب على الصحابة أنهم كانوا يفعلون هذا، استنادا أن الأعمال بالنيات..وما دعا الرجل للقول بتلك الفتوى قراءته حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم – حيث قال“ إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمْ الْمَرْأَةَ فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَلْ”.. ولكن بإجماع الفقهاء، ليس بناءً على الأهواء الشخصية؛ فسروا جميعا ذلك الحديث برؤية الخاطب ما يظهر من خطيبته بما يظهر من الزي الذي ترتديه أمام الجميع..

7- الراقصة شهيدة في سعيها للرزق

في حدث شهير، عارض الشيخ “خالد الجندي”، الشيخ “سعد الدين الهلالي” أستاذ الفقه المقارن ، خلال استضافة الجندي له بأحد البرامج الدينية؛ حينما قال بأن الراقصة حين موتها وهي بطريقها للعمل تكون شهيدة، مستندا على حديث “كل من مات من دينه بوجه حق ولم تكن مميتته ميتة طبيعية فهو شهيد”، بينما أكد الجندي عدم إطلاق لفظ شهيد على أي إنسان بالتأكيد، ولكن نقول نحسبه عند الله شهيدا..

8- المرأة غير مأمورة بإرضاع أبنائها

تلك الفتوى الشهيرة التي بلغت بها المحامية الإعلامية “ناهد أبو القمصان”، وهي تؤكد أن المرأة ليس عليها إرضاع أبنائها، لقول الله تعالى” لمن أراد أن يُتم الرضاعة”، ولا يوجد أمر بفعل ذلك، واستشهدت علي رأيها بأن أبناء العرب المسلمين كانوا يحضرون مرضعة لأبنائهم بالمهد،،
ولكن بالبحث في ذلك الأمر؛ وبضرب مثل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – لماذا لم ترضعه أمه وكانت له مرضعة؟!.. والإجابة أن العرب كانوا يرسلون أبنائهم لدى مرضعات بالقرى حيث الصحراء والحياة النقية الصلبة في نفس الوقت، فيشب الفتى حاملا لأخلاق المروءة والكرم والشهامة وصلبا يافعا،،

لم تنتهِ الفتاوى الغريبة بعد، ولكن تلك نماذج للذكر فقط، ويسعي علماء الأزهر الشريف لتشكيل لجنة مكونة من أجل الشيوخ؛ للبحث في أمر تلك الفتاوى والرد عليها من كتاب الله وسنة رسوله.

زر الذهاب إلى الأعلى