طفل عبدالله رشدي يسأله عن أمه المتوفاه.. والأخير يدعو على القتلة
كتب- محمد علي
“خلي ماما تخف بقى.. ماما مش عايز تخف!؟”.. هذا الحوار دار بين الداعية عبدالله رشدي وابنه الذي يبلغ من العمر الثلاث سنوات، حينما سأله عن أمه المتوفاه منذ ما يقرب من عشرة أيام.
اقرأ المزيد.. الموت يفجع عبدالله رشدى مع انتهاء 2022
نشر عبدالله رشدي هذا الحديث بينه وبين ابنه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث توفيت زوجته أثناء العلاج بأحد المستشفيات.
وكتب عبدالله رشدي “دا ابني الصغير اللي عنده ٣ سنوات بيسألني حالاً عن أمه!”.
واستكمل “يا ترى القَتَلَة مستريحين مع أولادهم وأحفادهم !؟وضميرهم مستريح!؟”.
وقد أعلن عبدالله رشدي أنه تقدم ببلاغ ضد المستشفى التي تم معالجة زوجته فيها، بتهمة الإهمال، قائلا “مستمر بكل السبل القانونية حتى يحاسب المخطئ على إهماله في حق زوجتي”.
وكان قد كتب عبدالله رشدي يرثي زوجته، قائلا”كانتْ نقيَّةً لدرجةِ المِرْآةِ..ينعكِسُ ما في قلبِها على صَفَحاتِ وجْهِها.”
وأنا أكتبُ هذه العبارةَ الآن..توقفْتُ قليلاً..حيث مرَّ بي طيفٌ لها يهمسُ في أذُني قائلاً: هذه العبارةُ أنتَ تعرفُها..استجمعتُ ذاكرتي..فتذكَّرْتُ شيئاً غريباً..لقد كتبتُ هذه العبارةَ تقريباً نفسَها منذ أشهرٍ هنا على الفيسبوك..لا أدري لماذا كتبتُها..كأنما كنتُ أكتبُها بغيرِ إرادتي..ولما انتهيتُ منها..نظرتُ لها متعجباً وَجِلاً..ثمَّ دَمَعَتْ عيني..أتاني هاجسٌ بأنَّ هناك شيئاً كهذا قد بات يلوحُ بادِرُه في الأُفْقِ..وفوراً..مسحتُ هذه العبارة..وقد انتابني كثيرٌ من الخوفِ..ثم أكملتُ حياتي..ثمَّ الآن وجدتُني أكتُبها عن زوجتي بعدما رحلتْ..وبعد أن انتهيتُ منها..تذكرتُ ما كان قبلَ ذلك من عدةِ شهورٍ.
انتبهوا..فأحياناً يكون لهذه الهواجسِ الطَّائفةِ بكم معنىً أو ربما رسالةٌ تذهبُ بكَ إلى شيءٍ -قد يحدثُ- لكنَّه من المستقبلِ.