محاصرة روسيا ودعم أوكرانيا.. أبرز ملامح منتدى دافوس

كتب: على طه

رسميا انطلق أمس الاثنين المنتدى الاقتصادي العالمي “wef” المنعقد فى مدينة دافوس السويسرية، خلال الفترة من 16 إلى 20 يناير 2023، فى شبه اتفاق من المشاركين فى المنتدى أن العالم يواجه صراعًا عالميًا محتدمًا يُهيمن عليه الأزمة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا والهزات المتتالية في أسواق الغذاء، فيما تتأهب سيدة أوكرانيا الأولى لإلقاء خطاب دولي نادر في وقت لاحق على هامش المنتدى، كجزء من مساعي كييف للحصول على المزيد من الأسلحة الغربية لصد الهجمات الروسية، حسب وكالة أنباء “أسوشيتيد برس” الأمريكية
وهذا الواقع العالمى الجديد يحتم علي المجتمعين فى دافوس العودة إلى البحث عن حل لتأمين الأساسيات الثلاث، الغذاء والطاقة والأمن.
جاء أيضا فى تقرير “أسوشيتيد برس” أن الصراع العالمى، تجلت في جوهره تداعيات العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي أودت بحياة الآلاف من المدنيين وتشريد الملايين وأحدثت هزة في أسواق الغذاء والوقود في جميع أنحاء العالم، ازداد الشعور بالإحباط بشأن كيفية رأب هذا الصدع ووقف سفك الدماء في العالم
وحول فعاليات الدورة الحالية من منتدى دافوس، أضاف تقرير “أسوشيتيد برس” أن فرق الأمن ومجموعات تطهير الشوارع من الثلج انتشرت منذ صباح اليوم في دافوس بينما نزلت السيدة الأولى الأوكرانية أولينا زيلينسكا ومئات من المسئولين الحكوميين وعمالقة الشركات والأكاديميين والنشطاء من جميع أنحاء العالم إلى المدينة التي وصفت بأنها الأعلى في أوروبا للتجمع الشتوي التقليدي في دافوس.

طالع المزيد:

وزير البترول يبحث في دافوس التحضير لقمة المناخ ودعم التحول الطاقى وزيادة الاستثمارات

وفى كلمتها التى ألقتها اليوم الثلاثاء، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادى العالمي، تعهدت أورسولا فون دير لاين، رئيس المفوضية الأوروبية، بمواصلة دعم أوكرانيا، مؤكدة في هذا الصدد أن الاتحاد الأوروبي متماسك .
وأضافت رئيس المفوضية أن أوروبا اتخذت خطوات فاعلة لخفض أسعار الطاقة ، وتقليل اعتمادها على واردات الطاقة الروسية، كاشفة عن أن أوروبا تعزز خطواتها نحو الاستثمار أكثر في الطاقة النظيفة، من خلال تعزيز إنتاج التكنولوجيا النظيفة الجديدة.
وفقًا لتقرير المخاطر العالمية 2023 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن أهم المخاطر الحالية في العالم هي الطاقة والغذاء والتضخم وأزمة التكلفة الإجمالية للمعيشة.
وعلى مدى العامين القادمين، تظل أزمة تكلفة المعيشة هي التهديد الأول، تليها الكوارث الطبيعية والحروب التجارية والتكنولوجيا.
أما على مدى السنوات العشر القادمة، فيؤدي الافتقار إلى التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه لتشكيل الخطر الأكبر، حيث يُنظر إلى فقدان التنوع البيولوجي وانهيار النظام البيئي على أنه أحد أسرع المخاطر العالمية تدهورًا خلال العقد المقبل، حسب تقرير المخاطر العالمية 2023.
وأضاف التقرير أن المواجهة الجيو – اقتصادية، وتآكل التماسك الاجتماعي والاستقطاب المجتمعي، وانتشار الجريمة الإلكترونية وانعدام الأمن السيبراني، والهجرة غير الطوعية على نطاق واسع، كلها تظهر في مراكز المخاطر العالمية التي سيواجهها العالم على مدى السنوات العشر القادمة.
وحسب موقع “بى بى سى” حذر سفين توري هولسيثير، رئيس شركة يارا للأسمدة، وهى إحدى أكبر شركات الأسمدة في العالم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يستخدم الغذاء كسلاح، مشيراً إلى أن تأثير ذلك أصبح ملموسا في جميع أنحاء العالم.

وقال هولسيثير، إن الدول بحاجة إلى تقليل اعتمادها على روسيا بعد أن تسبب غزوها لأوكرانيا في الإضرار بإمدادات وأسعار المواد الغذائية حول العالم.
لكن الحرب تسببت في مشاكل في الإمدادات ورفع أسعار الغاز الطبيعي، الذي يعدّ عاملاً أساسياً في إنتاج الأسمدة.
ونتيجة لذلك، وصلت أسعار الأسمدة العالمية إلى مستويات قياسية، وأجبرت المزارعين على رفع أسعار المواد الغذائية، وهو ما يضغط على المستهلكين في جميع أنحاء العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى