الأمين العام للأمم المتحدة : الوضع في سوريا يزداد سوءًا.. والتعليقات: يدكم ملطخة بالدماء
كتبت- أسماء خليل
أعرب اليوم الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش” عبر تغريدة بحسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، عن أسفه لازدياد الوضع سوءًا بالنسبة للشعب السوري منذ بدء الصراع، وأكد أن ١٢.٤ مليون شخصًا يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
يهمك.. تقرير صادم| الحرب فى سوريا دفعت الأطفال إلى الانتحار
وجاءت ردود الأفعال غاضبة تجاه ما دوَّنه جوتيريش، حيث عبر البعض أن أسباب أزمة سوريا هي ازدياد التدخل الأجنبي في منطقة الشرق الأوسط، بينما أشار آخرون إلى أن المتدخلون في الشأن العربي يدهم ملطخة بالدماء.
قال الأمين العام للأمم المتحدة : “ بالنسبة للعديد من الشعب السوري، فإن الوضع اليوم أسوأ مما كان عليه منذ بدء الصراع.”
وأكمل جوتيريش : يعاني ١٢.٤ مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي. اختفت الوظائف. ارتفعت الأسعار بشكل كبير، وندرت البضائع”.
وأرجأ البعض الأمر في ردود على تلك التغريدة إلى التدخل الأجنبي، فقال أحدهم : “ سبب كل هذا هو التدخل الأجنبي”.
وقال آخر :“ الشرق الأوسط الأكثر تضررا بسبب الصراعات والإرهاب”.
ودون آخر “ آمل أن تعرف سبب كل هذا والمؤسسة لا تفعل شيئا لمنع تلك الجرائم. اللاعب الرئيسي في هذه الفوضى هو الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام أجندة حماية حقوق الإنسان وما فعلته المؤسسة التي تديرها.”.
قال أحدهم :“ في منصبك هذا أنت تعتبر أحد المسؤولين عن الموقف”. بينما قال آخر “يدكم ملطخة بالدماء”.
وذكر أحدهم : “ إذا لم تكن الولايات المتحدة تدعم تغيير الوضع، فلن تكون هناك أزمة، كما هو الحال مع فلسطين واليمن. إن معاقبة السكان الأصليين بناءًا على نزوة مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل أمر فاضح”.
وجدير بالذكر، أن أحداث الأزمة السورية بدأت في منتصف شهر مارس عام 2011 عند خروج مظاهرات في مدن سوريا عدة، مطالبة بإطلاق الحريات وإخراج المعتقلين السياسيين من السجون ورفع حالة الطوارئ، ثم مع الوقت ازداد سقف المطالب تدريجيًّا حتى وصل إلى إسقاط نظام بشار الأسد بالكامل. بحلول شهر يوليو من عام 2011 تطوَّرت مظاهر الاحتجاجات إلى اعتصاماتٍ مفتوحة في الميادين الكبرى ببعض المدن.
أرجع البعض حدوث هذا إلى تنفيذ مخططات أجنبية، بينما تعرضت هذه المظاهرات السلمية – وفق رواية المعارضة – إلى القمع والتعنيف على أيدي القوات النظامية، فيما صرَّحت الجهات الحكومية بأنَّ تدخل القوات الأمنية لم يكن إلا لمواجهة عصابات مسلحة وإرهابية في المدن السورية، في وقت ما تسبَّبت الأحداث بهجرة آلاف السكان المحليين للجوء إلى الدول المجاورة، وأهمُّها تركيا ولبنان والأردن. إلى أن وجد استقرار نسبي ولكن مازالت المعاناة قائمة حتى الآن.