المفتي: الإسراء والمعراج تكريم من الله للنبي محمد
كتب – محمد حسن
حرص الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية؛ بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، داعيًا المولى عزوجل، وأن يُعيد هذه المناسبة العطرة على أمتنا أعوامًا عديدة، وأن يديم نعمة الأمن والأمان على مصر وشعبها، وعلى كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
اقرأ أيضا.. شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج
وقال شوقي علام خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، إن رحلة الإسراء والمعراج مناسبة عزيزة على القلب؛ فهي رحلة إلهية ومعجزة نبوية لا تقاس بمقاييس البشر المخلوقين وقوانينهم المحدودة بالزمان والمكان، بل تقاس على قدرة من أراد لها أن تكون وهو الخالق جل جلاله، وكانت هذه الرحلة اختصاصًا وتكريمًا من الله جل جلاله لنبيه صلى الله عليه وسلم وبيانًا لشرفه ومكانته عند ربه.
وأضاف: أذن الله جل جلاله لهذه الرحلة أن تكون حتى يطلع حبيبه صلى الله عليه وسلم على الآيات الكبرى كما ورد في قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ الإسراء؟.
وأشار إلى أن رحلة الإسراء والمعراج لم تكن فقط معجزة، بل كانت أيضًا تسلية وتعزيةً أيضًا للنبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد وقعت بعد وفاة السيدة خديجة ووفاة عمِّه أبي طالب، وكلاهما كان نصيرًا للنبيِّ ومنافحًا عنه من أذى من أنكر رسالته لأسباب ترجع للخلل الاجتماعي والعقائدي عند هؤلاء المنكرين حيث تعلق بضياع مصالحهم ومكاسبهم الشخصية الظالمة القائمة على استعباد وظلم الناس، فكانت رحلة الإسراء والمعراج خلال تلك الأيام الشديدة التي حلَّت برسول الله صلى الله عليه وسلم تكريمًا وتشريفًا وتسرية عن قلبه، وفي هذا بُشرى عظيمة لكلِّ إنسان بأنَ بعد العسر يسرًا وأن الفرج يعقب الضيق والكرب.