شريف عبد القادر يكتب: ضابط المباحث ومديرة العيادات الخارجية
دائما مانشعر بأستياء من كثرة ما يصادفنا من سلبيات بسبب أسلوب تعامل بعض الموظفين بالجهات الحكومية ولكن عندما يتصادف رؤيتنا لإيجابيات مفرحة نصاب بسعادة عارمة وقد سعدت بمصادفتين خلال الأيام القليلة الماضية.
الأولى.. ظهر يوم السبت ٤ مارس ٢٠٢٣ حيث كنت أسير بمنطقة سكنى وكان يوجد أثرا لمشاجرة بين شابين أحدهما كان يقف منتظراً عودة من تشاجر معه، وفى تلك الأثناء كان يمر موتوسيكل يقودة شاب وخلفة شاب أخر وبعد مرورهما بعدة أمتار، توقفا بالموتوسيكل، وعادا للشاب الذى كان يتشاجر ليتضح أن من كان يجلس بالموتوسيكل فى الخلف ضابط مباحث من قسم شرطة السيدة زينب يدعى خالد جبر ومن يقود الموتوسيكل أمين شرطة وقام بالتعامل بأسلوب محترم مع الشاب.
وأثناء ذلك حضر طرف المشاجرة الثانى فتم ايقافة واستدعى أمناء شرطة حضروا على الفور وتم اصطحاب طرفى المشاجرة لقسم الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية.
والجميل الذى علمته بالمصادفة ممن يعرفون هذا الضابط أنة يمر على مدار اليوم فى نطاق حى السيدة زينب راكباً موتوسيكل أو توكتوك أو مترجلا حتى أن معتادى المشاجرات والمخالفات يخشون مرورة المفاجىء.
وهذا الضابط النشط يذكرنى بسنوات السبعينيات من القرن الماضى، برئيس مباحث لقسم شرطة السيدة زينب، وكان يدعى عبد المنعم رضوان، وخلال توليه العمل بالقسم اختفى المشاغبون أو كما يقولون كانوا يمشون بجانب الحائط.
وإذا تصادف أن تعدى أحدهم على مواطن كان يسارع بالاعتذار بكل الوسائل حتى لا يذهب للقسم ويحرر ضده محضر .
فالتحية والشكر واجب للضابط خالد جبر على اهتمامه بالتواجد على الأرض من أجل حفظ الأمن بقدر المستطاع.
والمصادفة الثانية:
نظراً لكونى أتبع مستشفى المقطم للتأمين الصحى فأحياناً أتردد على العيادة الخارجية ونظراً لوجود زحام من المنتفعين فقد شاهدت أكثر من مرة مرور مديرة العيادات الخارجية بالطوابق الأربعة الخاصة بالعيادات لتذليل أى مشكلة للمنتفعين.
وما لا أنساه أن هذه المديرة عندما رأت زحام المنتفعين على عيادة المخ والأعصاب، دخلت العيادة لمعاونة الطبيب ولتخفيف مدة انتظار المنتفعين.
كما أنها تقابل بمكتبها من يلجأ إليها ويشعر باهتمامها بمشكلتة وتعمل على حلها فى إطار القانون الخاص بالتأمين الصحى.
والمديرة التى تعتبر شعلة نشاط حفظها الله تدعى دكتورة مرام، وهى من الجنود المجهولين أيضا موظفى الخدمة الاجتماعية والعاملين بمعمل التحاليل وأشعة القلب والبطن.
جزى الله هذا الضابط، وهذه الدكتورة خيرا.. ولهما كل التحية والشكر، والدعاء: أكثر الله من أمثالهما.