شيخ الأزهر: شريعة الإسلام يُنسبُ لها فضل السَّبق في تحرير المرأة
كتب – محمد حسن
نشر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تدوينة له علي موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، في اليوم العالمى للمرأة.
اقرأ أيضا.. شيخ الأزهر يحذر من انتشار الشذوذ ومحو اللغة العربية بدعوى الحريات
يذكر انه في الثامن من مارس يحتفل العالم بالمرأة تقديرًا لدورها الجوهري في رفعة الأوطان وتنشئة أجيال قادرة على البناء والعطاء.
وأكد شيخ الأزهر أن الإسلام سبق هذا اليوم قبل ما يزيد عن ألف وأربعمائة عام عندما أعلى من مكانتها وأقر حقوقها منذ نعومة أظافرها، وقد ورد هذا صراحة في القرآن الكريم إذ يقول الله تعالى في الآية 13 من سورة الحجرات: “يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”.
ومن هذه الآية يتبين أن معيار التميز في الإسلام قائم على التقوى وليس جنس معين أو لون أو غيرها من معايير يلجأ إليها المتطرفين لتفرقة الناس وتقييمهم وفق إطار خارجي لا يعكس ما تحمله النفوس من صلاح واستقامة.
وقد اشتملت حقوق المرأة التي أقرها الإسلام جميع المراحل التي تمر بها منذ ولادتها عندما حرم وأد البنات ذلك التقليد الجاهلي المتعارف عليه قديمًا قبل الرسالة المحمدية، مرورًا بإعطائها الحق في إبداء رأيها في مسألة الزواج، وكذلك كفالة حقها في التعليم.
وقد بلغ من اعتناء الإسلام بالمرأة أن فضلها على الرجل أُمًا، وذلك حين جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صحابتي؟ قَالَ: (أُمُّكَ)، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: (ثُمَّ أُمُّكَ)، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: (ثُمَّ أُمُّكَ)، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: (ثُمَّ أَبُوكَ)، كما أُمر الزوج برعاية زوجته، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرا”، وبلغ من عناية الإسلام بالمرأة أن راعى طبيعتها العاطفية وتكوينها الجسدي في كل تشريعاته.
كما قُدمت المرأة في مرتبة الحقوق حين قال الله تعالى في الآية 228 من سورة البقرة: “وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ”، وبهذا نجد أن الإسلام أحاط المرأة بسياج من التشريعات التي يراعي فيها طبيعتها ويحفظ كرامتها ويعلي مكانتها.