د. دعاء إبراهيم تكتب: أسباب تأخر سن الزواج

يعود تأخر سن الزواج لعدة أسباب؛ منها العوامل المجتمعية والاقتصاديه، وقد ترجع لعوامل نفسيه، ولكن في البدايه قبل البدء والتحدث عن العنوسه، يجب علينا التفرقه بين العنوسه والعزوف عن الزواج، فكلاهما يحمل معنى مختلف عن الاخر، قد تكون العنوسة في عدم توافر فرص للزواج، ولكن العزوف عن الزواج هو توافر فرص دون الرغبه في اتمام الزواج،،

وهناك العديد من العوامل والأسباب، التي يرجعها المتخصصون إلى تأخر سن الزواج ،منها الاختلاف بين سن الزواج بين الرجل والمرأة أو عدم الاستقرار في العمل، أو التأثر بمشكلات الغير، ومراقبتها مما يعطي الشعور بالإحجام دون الإقدام ،والذي يتسبب في العديد من المخاوف لدى الشباب والشابات،،

وتشير العديد من الإحصائيات أن هناك أكثر من( 11) مليون امرأه في مصر، تجاوزت سن الخمسة والثلاثون عاما، دون الزواج منهن من لديه الوعي الكامل بنقطة تجميد البويضات إذا تاخر سن الزواج، ولكن يتم ذلك في سريه تامة خوفا من الانتقادات المجتمعية اللاذعة، قد تكون ممارسة الضغوط من الأسرة على الفتيات، في ظل الثقافه الذكورية، هي نوع آخر من الضغوط النفسية، التي تعاني منها الفتيات ،فبدلا من توعية بناتنا وأبنائنا والعمل، على تقوية الوازع الديني، وثقتهم بأنفسهم ودعمهم النفسي، تقوم بعض الشخصيات التي لا تبالي، وهي شخصيات مترهلة، بالتقليل من شأن الفتيات والسيدات الغير مرتبطات، في أي صورة سواء كانت خطوبه أو زواج، والتقليل من شأنهن واعتبارهن، ليس لديهن اي قيمه حيث ان قيمتهم، يستمدونها من الذكر بحكم مجتمعاتنا الذكورية،،

ويوجد العديد من النماذج الناجحة في الزواج، ولكن يوجد أيضا العديد من النماذج، التي لا يجب أبدا الاقتضاء بها، هناك الجيد وهناك السيء وعليك دائما، الاقتداء بما هو جيد والبعد عن النماذج السيئة أو حتى التفكير فيها، وأخذ منها العبرة فقط، وذلك لاستقرارك النفسي، وعلاج لإحجام الفتيات أو الشباب عن الزواج، فقد يكون تأخر سن الزواج، يجعل الفتيات في مأزق كبير،فى المسابقه والتسارع نحو الإنجاب السريع بأي صورة، حتى يجارين المجتمع من حولهن وعلاج فوري للعقدة، التي سببها لهن المجتمع من تأخر سنهن ونعته لها بالعانس،،

هناك العديد من الضغوط النفسية، والاجتماعيه التي يمارسها المجتمع في حقهن، حيث أن الخروج عما هو مالوف، يعد في نظرهن شيء غير عادي، ويقوم المجتمع بوظيفة اللوم، دون تفهم الأسباب ،فلكل منا فرديته وشخصيته وظروفه وعوامله ونشأته الخاصة، التي تميز شخصيته، لا يجب أبدا توحيد الظروف على الناس، في كل منا يحمل تاريخا مختلفا عن الآخر فرفقا بالقوارير، مثلما قال نبينا العظيم عليه أفضل الصلاة والسلام، فهن المؤنسات الغاليات هن أساس الأسرة، وعمود المنزل هن رفقاء الطريق، هن النصف الآخر النصف الجميل النصف المكمل للمجتمع، وفي الختام نرجع الأسباب لله تعالى عز وجل فهو مقدر الأقدار والزواج قسمه ونصيب.

اقرأ أيضا للكاتبة:

د. دعاء إبراهيم تكتب: العنف الأسرى ضد المرأة إلى أين ؟

زر الذهاب إلى الأعلى